النبطية ــ كامل جابرحوادث سير وانفلات المياه في شوارع الوسط التجاري لمدينة النبطية، هي حصيلة إجراءات «عشوائية» لمصلحة مياه نبع الطاسة ومتعهديها. ومدينة النبطية التي تعاني منذ أكثر من شهر أزمة مياه خانقة، وجدت نفسها عالقة في حفر مصلحة مياه نبع الطاسة. فقبل نحو أسبوع، حفر أحد متعهدي أعمال «المصلحة» حفرة كبيرة في وسط الطريق الرئيسية للمدينة، عند المدخل الشمالي، وأخرى تبعد أقل من مئة متر عنها. وبعدما انتهت من الأشغال، ردمتها من دون تعبيدها، واضعة بعض الإشارات حول الحفرة فقط. في الليلة الأولى، اجتاحت إحدى السيارات الحفرة، واستقرت في الجزيرة الوسطية للشارع، فأصيب السائق برضوض ولحقت بسيارته أضرار جسيمة. وكذلك حصل في الليلة الثانية، إذ سببت الحفرة حادثاً آخر أدى إلى إصابات وأضرار مادية. كذلك فإن عدداً كبيراً من السيارات العابرة ليلاً علقت في فخ الحفرة ونجت وأصحابها من أضرار محتمة؛ إلى أن قرر المتعهد المسؤول عن الحفرة وضع بعض الإشارات «الفوسفورية» التي تعكس الضوء وتنبه إلى وجود الحفرة، من دون أي إشارات سابقة أو بعيدة عنها تحذّر من خطرها. وقرب نصب حسن كامل الصباح، حفر متعهدو المصلحة حفرة ثالثة لتركيب «سكر» (مغلق مياه). وصباح السبت الفائت، انفجرت المياه وانسابت بكثافة في شارع حسن كامل الصباح، لتغرقه، مع عدد من الطرقات المتفرعة، وتدخل إلى بعض المحال، وتسبب انزلاق عدد من السيارات، انقلبت إحداها على سقفها، وهي من نوع بيجو. ولم تتوقف المياه إلا بعد أكثر من ساعة.
ولم يعرف أصحاب السيارات المتضررة، الذين أصيب بعضهم بجروح ورضوض، وكذلك أصحاب بعض المحال التي غرقت بالمياه، إلى من يلجأون، ومن يعوض عليهم هذه الخسائر الجسيمة، وخصوصاً أن جميع الحوادث الحاصلة، تأكدت منها القوى الأمنية وأعدت تقارير بها.