هيثم خزعللتسريع عملية فطم الرضيع عن حليب الأم، تعمد بعض النسوة إلى وضع مواد كالفلفل أو البهار على حلمة الثدي، في اعتقاد أن ذلك يثير اشمئزاز الصغير فيقبل بحليب يُؤخذ بزجاجة مخصصة لذلك. ويُعدّ هذا التصرف الشائع مضراً بصحة الرضيع، وقد ينتج عنه تهيج في اللثة أو اللسان. ويُعدّ الفطام في منظار الصحة النفسية للطفل تحوّلاً في أسلوب الغذاء. ويُعرف بأنه امتناع الأم عن إعطاء لبنها لطفلها، والتعويض عنه بمصدر غذائي آخر. ويُعدّ أيضاً تطوراً ضرورياً لنمو ذات الرضيع وتفتّح شخصيته.
والطريقة المثلى تعتمد على التدريج في عملية الفطام، على أن تستمر شهوراً، وتكون كافية لتحويل الرضيع من الاعتماد على حليب الأم إلى الاعتماد على الطعام العادي أو على حليب مصنّع.
ويكون العمر المناسب لبداية الفطام، ما بين أربعة وستة شهور. تجدر الإشارة إلى أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل للوليد، وتتجلى فوائدها بتقوية جهاز مناعته، وتقوية الرابط العاطفي بينه وبين أمه.
من الضروري أخذ بعض العوامل بعين الاعتبار خلال عملية الفطام، كتجنّب أن تبدأ خلال الشهور الصيفية كي لا يُصاب الطفل بالنزلات المعوية، وأن تنطلق عندما يكون الطفل بصحة جيدة، والتنبّه جيداً إلى أن الرضيع لا يعاني سوء التغذية، أو الحمى.
الفطام المفاجئ يصيب الطفل بالاضطرابات الهضمية، أو النزلات المعوية. أخيراً يجب أن تحرص الأم على نظافة المصادر الغذائية الجديدة وتعقيمها، لأن الطفل سينتقل من مصدر واحد للتغذية (حليب الأم المعقم) إلى مصادر أخرى عديدة ومتنوعة، يسهل تلوّثها، وتصعب المحافظة على تنظيفها.