أحمد سليمان سعيدقامت من أجل العناية بالبيئة والمحافظة عليها مؤسسات وهيئات وجمعيات، وأنشأت الدول والحكومات وزارات وإدارات لتبقى البيئة، شاغلة العالم هذه الأيام، ثروة عالمية، سليمة ونظيفة وجميلة، تعطي الصحة والعافية لبني البشر، في جميع أصقاع المعمورة، فيما بيئتنا الطبيعية، في لبنان الجنة الخضراء، تتعرض بصورة بشعة للإساءات، حرقاً وتدميراً وتخريباً، إلى الدرجة التي تهدد بتحويل لبنان إلى أرض جرداء، وهو ما يؤلمنا أشد الألم، ونأسف له أشد الأسف، لأن ما نشهده من حرائق، تنتقل من منطقة إلى أخرى، آكلة الأخضر واليابس، شيء مرفوض ومدان وخطير ،وعلى الدولة حماية البيئة، الأمانة الوطنية التي يجب صونها للأجيال المقبلة.
المطلوب قيام تنسيق كامل وشامل، بين الإدارات المعنية، لكي يجري التصدي للحرائق والقضاء عليها، خلال فترة قصيرة من اندلاعها، وذلك بتجهيز الفرق المعنية بجميع وسائل مكافحة الحرائق المستعملة في الدول المتقدمة، لأن التأخير في القيام بذلك هو جريمة وطنية لا تغتفر، وتبديد لثروة هائلة، تعطينا الكثير في مجال السياحة، هذا القطاع الذي يوفر للدولة أموالاً طائلة، تمكّنها من تغطية العديد من متطلبات المواطنين. ومن هنا، فليكن شعار حماية البيئة هدفنا الأكيد على الدوام.