سلوى بيضون اللوزتداعيات الحرب الأهلية المشؤومة، التي بدات سنة 1975، كانت خطيرة على اقتصادنا الوطني والبنى التحتية، وأوقعت لبنان في مديونية كبيرة، تكلفة خدمتها باهظة، ترهق مالية الدولة العامة، وتلقي بظلالها الثقيلة على المواطنين الصابرين، الصامدين بامتياز، مشاكل وأزمات وهموماً، تطال معيشتهم ومختلف مناحي الحياة.
ولأن الأزمة الاقتصادية، لا تزال تفرض نفسها بقوة رغم العديد من المحاولات، التي جرت للتصدي لها وذلك بهدف إيجاد الحلول اللازمة الناجعة، لذلك، وفي ظل الأوضاع الصعبة القائمة، من فقر وعوز وحاجة وفاقة وبؤس، وعجز عن مواجهة المرض، الذي يهدد صحة الناس وحياتهم، إضافة إلى مأساة الهجرة، وما أدراك ما الهجرة؟ ولا سيما هجرة الشباب، أمل المستقبل المنشود، فإنّ المطلوب بأقصى سرعة من الحكومة الجديدة، والفعاليات السياسية جميعاً، استنفار الطاقات الوطنية على اختلافها لتدارس الوضع الاقتصادي ــــ الاجتماعي القائم، بصورة علمية واعية، آخذة في الاعتبار، مصالح الوطن العليا، فضلاً عن الشريحة الأوسع من المواطنين، هؤلاء الأبرياء المساكين، الذين يئنّون في غلاء المعيشة الفاحش، الذي يقضّ مضاجعهم، في الليل والنهار فارضاً هجرة قسرية. المطلوب في ظل عهد جديد ميمون، بقيادة رئيس وطني ووفاقي وعقلاني، العماد ميشال سليمان، اعتماد خطة وطنية شاملة للتنمية المستدامة، طريقاً سليماً صحيحاً أكيداً، إلى المجتمع المتقدم الراقي والحياة الحضارية.