يعيش الشباب العراقيون وضعاً لا يحسدون عليه. يحاولون الهروب من واقعهم عبر تجمعات تنسيهم همومهم وتحسّن حياتهم بطريقة أو بأخرى. جديدهم مؤتمر للنكتة وتجمّع للدعاء على وزير الكهرباء
بغداد ـ الأخبار
في ظل الأجواء الحارة سياسيّاً، وأمنيّاً، إلى جانب الحرارة المرتفعة جداً في العراق، لجأت مجموعة من الشباب العراقيين إلى تكوين تجمع خاص بهم، يُعنى فقط بالشؤون الخدماتيّة بعيداً عن السياسة. ومهمة هذا التجمع الذي انطلق بالقرب من مدينة الكاظمية تنبيه المسؤولين إلى تحسين الوضع المعيشي والإنساني والخدماتي العام في الدولة العراقية. ويهدّد هؤلاء الشبان المسؤولين في حال عدم تجاوبهم مع المطالب، بأن يخصّصوا صلاة جماعية كبرى تبتهل إلى الله، ليغضب على كل وزير ومدير مقصّر في مهماته.
ونقلت «شبكة أخبار العراق» عن أحد أعضاء المجموعة قوله إنّ فكرة التجمع لاقت رواجاً كبيراً، وتخطّت الشباب لينضم عدد كبير من النساء والشيوخ والأطفال إلى المجموعة. ويؤكد العضو الفاعل أنّ «وزير الكهرباء سيكون ضحيتنا الأولى، ولدينا قائمة طويلة قد تطول لتشمل شخصيات كثيرة، في الوقت الذي التزمت الجهات الحكومية المقصودة الصمت إزاء مطالبنا».
من جهة ثانية، تعكف مجموعة من أشهر مبتكري النكتة الشباب ومطلقيها في العراق إلى إقامة تجمع لهم، ينتج منه مؤتمر لإحياء فن النكتة العراقية، وبث الروح فيها مجدداً، بعد فترة من الغياب. ويصف أحد أشهر المنكّتين المشاركين وهو تحسين الخفاجي هذا التجمع بأنه بادرة إنسانية أتت في الوقت المناسب لعلاج ملايين العراقيين الذين يعانون حياة قاسية تؤطرها النواقص من جميع الجوانب، ويرى الخفاجي أنّ النكات ستتيح فرصة للعراقيين للضحك ونسيان واقعهم قليلاً على سبيل العلاج المؤقت والمؤثر، بعدما ثبت علمياً أن الضحك هو إحدى الوسائل النفسية المهمة في العلاج للأمراض الاجتماعية.
ويضيف الخفاجي أنّ أكثر من ستين مشاركاً سيحضرون التجمع الأول، ويتوقع أن تُطرح الكثير من المسائل المفيدة، ليس على صعيد إطلاق النكتة التافهة، بل في مجال النكتة الهادفة والمضحكة، التي تشخّص الخلل وتعالجه. ومن المقرر عقد المؤتمر في العاصمة بغداد.
ومن بين الغرائب العراقية أيضاً مشروع ثالث يقضي بابتكار قميص لمقاومة العواصف الترابية، إذ يتعرض العراق بشكل شبه يومي إلى عواصف ترابية ومنخفضات جوية تؤدي إلى تصاعد الأتربة، ويعزو الاختصاصيون الأمر إلى الجفاف الذي أزال الغطاء الأخضر عن الأرض، وزحف الصحارى، ما يؤدي إلى تطاير التراب في الجو مع هبوب الرياح. وتؤدي هذه الظاهرة إلى جانب المشكلات الصحية، إلى اتساخ الملابس وتغيير لونها. ولأن الحاجة أم الاختراع، فقد نجح باسم مرهون، وهو أحد تجار الملابس العراقيين، في التوصل إلى صيغة جديدة في مقاومة ظاهرة اتساخ الملابس، بالتعاون مع شركة صينية، عبر إنتاج قمصان بألوان وأصناف قماش لا تسمح بالتصاق ذرات الغبار عليها. وبعض هذه القمصان لونها براق يتميّز بمقاومة اللون الأصفر المعتم الذي ينتج من تصاعد الغبار في الجو. ويقول باسم إنّ الملابس التي يبيعها لاقت إقبالاً كبيراً في الأسواق العراقية بعد طرحها، وتوقّع ازدياد الطلب عليها في غضون الأيام المقبلة.


مواقع إلكترونية

بعيداً من التجمعات، تضم الشبكة العنكبوتية مجموعة من المواقع الإلكترونية الشبابية المتخصصة بموضوعات عدة، منها مواقع «العراقي»، «دجلة نت»، «عشاق العراق»، و«نخلة عراقية». يتميز موقع «عراقيون» بمنتدى النكات الخاص به الذي لا يوفر العراقيين، الأميركيين والأكراد من التنكيت