أحمد سليمان سعيدجريمة طرابلس النكراء بالأمس، التي استهدفت جيشنا البطل فضلاً عن مواطنين أبرياء من جميع الفئات هي عمل إرهابي منظّم في سياق مخطط جهنمي خطير يرمي إلى زرع الفتن لتقسيم الوطن، وهي تكملة لمسلسل طويل سيستمر فصولاً، مركّزاً على الجيش الذي سحق عصابات مجرمة، سافكة دماء في مخيم نهر البارد.
إن الصورة باتت اليوم واضحة تماماً، وصار العدو معروفاً لدى الجميع، ولم يعد من الجائز عدم مواجهته والتصدي له في صورة علنية أكيدة حاسمة، وذلك من خلال التفافنا حول جيشنا في ظل فخامة الرئيس الذي يعمل ليل نهار من أجل مصالح الوطن العليا وقضايا شعبنا الحيوية.
إن هذا العنف الأعمى المجنون، الذي نشهده اليوم لن يرحم أحداً، وها هو المشهد العراقي ماثل أمامنا: قتلى وجرحى ومشوّهون بالعشرات بل بالمئات يومياً. ومن هنا، مطلوب طي صفحة الماضي ونسيان الخلافات على أنواعها والأشكال وتوحيد الكلمة والصف في إرادة صلبة لا تنكسر للانتصار على هذا الإرهاب الخطير الذي يتربّص بنا شروراً ومحناً وويلات. حمى الله وطننا وشعبنا وجيشنا من جرائم هذه العصابات الضالّة الظلامية التي تستبيح كل شيء في سبيل تنفيذ مؤامرات خارجية.