طرابلس ـ عبد الكافي الصمدفي خطوة تهدف إلى الحد من الحوادث الأمنية التي تتكرر ليلاً على خطوط التماس بين باب التبانة وجبل محسن، وخصوصاً في شارع سوريا ومنطقة بعل الدراويش، لناحية تسلّل المسلّحين من كلا الجانبين لإطلاق الرصاص أو إلقاء القنابل اليدوية بهدف توتير الأجواء وافتعال المشاكل، وضع الجيش اللبناني أسلاكاً شائكة في منطقة بعل الدراويش بهدف تعزيز الإجراءات الأمنية فيها. وامتدت تلك الأسلاك أكثر من 200 متر، وأدت إلى تعذّر عبور المواطنين الطرقات الداخلية في تلك المنطقة وأزقتها الضيّقة، واستخدامهم بدلاً منها طرقات وأزقة أخرى، علماً بأن عدداً ضئيلاً من السكان لا يزال يقطن تلك المنطقة إثر النزوح منها، بعدما شهدت واحدة من أعنف المعارك التي دارت أواخر الشهر الماضي خلال الجولة الرابعة من الاشتباكات التي اندلعت في 10 أيار الماضي.
وكان الجيش، للغاية نفسها، قد قطع منذ نحو أسبوعين طريق طلعة العمري التي تربط بين القبة وباب التبانة والتي تمر وسط مشروع المهجرين السكني (مجمّع الحريري)، وهي تعدّ أقصر الطرق بين المنطقتين، بالأسلاك الشائكة والموانع الحديدية، من أجل منع الاحتكاك بين مواطنين من جبل محسن يسكنون الجزء الغربي منه، وآخرين من القبة وباب التبانة يسكنون الجزء الشرقي منه، بعدما سبّبت الاشتباكات احتراق عشرات الشقق في المجمّع، ونزوح معظم قاطنيه منه صوب أماكن أكثر أمناً.