إليان داغررئيس جديد، حكومة جديدة... شعب جديد؟ طالبنا به فانتُخب. اتفقنا عليها
فتألّفت، ولكن السؤال الأكبر: هل يقف المواطن اللبناني في حياته وقفة مشرّفة
ليحاسبهما بموضوعية تامة؟
من الطبيعي أن يحمل كل عهد جديد بداية جديدة، وما أكثر البداية الموفقة رسوخاً! هذا ما حمله قسم الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان من عناوين اختلفت عن الرؤساء الأسبقين، حيث شملت كل المواضيع التي تعطّش لها اللبناني منذ تجريده من كل صلاحياته يوم احتلال أرضه بإرادة الطاقم السياسي الأسبق. عسى أن يشفي هذا القسم غليل اللبناني ساعة التنفيذ. كما أن المطالبة بعدم تكرار الأخطاء السابقة دفعت بالمعنيّين إلى تأليف حكومة وطنية، اتّحدت فيها جميح الأحزاب الموجودة على أرض الوطن لتكون رمز القوّة، فنحن بحاجة ماسة إليها لأن العالم يتبع سياسة «القوي غالب والضعيف مغلوب». طبعاً لا يتحقق ذلك إلا من خلال وجود شعب واعٍ ومسؤول، يراقب نوابه ويحاسبهم وتكون لديه آراؤه الشخصية في رئيسه وحكومته، لأنه في النظام الديموقراطي، الشعب يكون أساس الحكم، وبما أن تجربة الشعب اللبناني غنية في المساءلة والمحاسبة، إلا أنه «محزَّب» في كل فئاته، بغضّ النظر عن «زعيمه» بحجة أنه «يمون عليه بالدم». الشعب الديموقراطي الحقيقي هو المثقف الذي يقتل الطائفية في أسرته قبل وصولها إلى المجتمع لتنخره كالسوسة وتميته، لذلك واجب علينا معالجة دائه قبل فوات الأوان، والدواء يكون بالأسرة التي تعدّ ركيزة المجتمع حيث تحضّر الشباب لخوض حياتهم فيه. لذلك تقع على عاتقنا مسؤولية كبيرة تجاه وطننا وشبابنا لجهة الوفاء والإصلاح.