ليس الاهتمام بالمظهر الخارجي حكراً على النساء، ومن لا يصدّق هذه المقولة فليدخل إلى مجموعة «فلنجمع مليون شخص مهووس بشعره» ليتأكّد بنفسه. أكثر من ثلاثة آلاف عضو يتحدّثون في المجموعة عن أحدث التسريحات وعن تعلّقهم «المَرَضي» بشعرهم. وتماشياً مع مزاج الأعضاء، تحتوي المجموعة على وصلات لخمسة عشر موقعاً متعلقة بمواضيع الشعر والموضة. واللافت أن أكثر من نصف الأعضاء هم من الشباب وبينهم نسبة كبيرة من العرب، ولا سيما الخليجيين. «أُصاب بهلع كبير حين يلمس أحدهم شعري»، «إن انتقد أحد شعري أُحبَط طيلة النهار»، «شعري هو حياتي» وغيرها من العبارات التي كتبها الأعضاء على حائط المجموعة للتعبير عن المكانة المهمّة التي يحتلّها شعرهم في حياتهم.أما مواضيع النقاش، فتبدأ من «المصائب الصغيرة» كما يسميها الأعضاء وهي التسريحات والقصّات البشعة وصولاً إلى «المصائب الكبرى» أي الاستيقاظ صباحاً مع شعر لا يرضي صاحبه: «حين أستيقظ وشعري لا يعجبني أفضّل أن أبقى طيلة النهار في البيت على أن أخرج ويهزأ بي زملائي في الجامعة والعمل»، تقول إحدى العضوات مشجعةً الباقين على عدم الخجل بتعلقهم الكبير بشعرهم «هذا حقنا الطبيعي، ومن قال العكس فهو ببساطة يغار منّا بسبب شعرنا»!.
أما أحد الإماراتيين، فيؤكّد أنه يصاب بقشعريرة في كل مرة يرى فيها شعره «أشكر الله لأنه خلقني بهذا الشعر الجميل، ومن يجرؤ على انتقاده أُعَادِه طوال حياتي».
كذلك تتضمّن المجموعة عدداً من تسريحات المشاهير التي يتبارى الأعضاء على تجريبها واستعراضها، «في كل يوم أحاول أن تكون تسريحتي مختلفة عن اليوم الذي قبله حتى إنني في أسبوع واحد قصصت شعري ثلاث مرات» تقول إحدى اللبنانيات التي تسكن في قطر.