محمود نديم وهبيكانت الأكاديمية ممتلئة، الرئيس على كرسيه يوجه التعليمات للتلاميذ، وكان بعضهم فظّاً في بعض الأوقات فأثار عصبية الرئيس وما كان له إلا أن يسمّي بعضهم «نوميني» لهذا الأسبوع، مع العلم أنّ حزبهم لن يسمح لهم بالخروج من الأكاديمية في هذه الفترة الحرجة، وهذا ما جعلهم يفتحون باب التصويت طالبين من شعبهم الدعم اللازم عبر رسائل من خطوطهم المحمولة التي لا يملكون مالاً لتعبئتها، إلا أنّه في مثل هذه الظروف تسقط المشقّات المعيشية فيصبح الشاغل الوحيد نصرة من يحبّون ولو صاروا على الحديدة. المشترك مصباح الأحدب، «الجغل»، لم تعجبه بعض التعليقات من زملائه، فبدأ يغنّي أغاني اعتراضية بطبقة صوت عالية أثارت إعجاب اللجنة برئاسة فؤاد السنيورة.
إلا أنّ المشترك علي حسن خليل اعترض على بعض من هذه الأغاني قائلاً إنّ صوت المشترك الأحدب كان فيه الكثير من النشاز، فأثار هذا انزعاج الأخير فبدأت المعركة على البقاء. المشترك أحمد فتفت لطش بعضاً من الزملاء، فواجهه المشترك علي عمّار ودار بينهما صراع آخر. المشتركة صولانج الجميّل، التي لا تجيد الغناء بالعربية، كوّنت ثنائياً نسائياً مميزاً مع المشتركة نائلة معوّض وكان لهما حضور مميز.
الفائز بالتصويت سيحصل على جائزة معنوية عبارة عن مزيد من الفساد الإداري والمحاصصة الطائفية والشقاء المعيشي، إلا أنّه حتماً سيهلّل لأنّه أسهم في انتصار مشتركه المفضّل.