لا وجود حتى اليوم لدولة تدعى فلسطين ومن يصرّ على غير ذلك فهو واهم». بهذه الحجة يحاول أكثر من ثلاثة آلاف وخمس مئة عضو إقناع إدارة «فايسبوك» بحذف «فلسطين» من ضمن الدول الموجودة على الموقع.انطلقت المجموعة التي تحمل اسم «فلسطين ليست بلداً، احذفوها من فايسبوك»، بعدما حذفت إدارة الموقع مجموعة تحمل اسماً مشابهاً إثر اعتراض عدد كبير من الأعضاء الفلسطينيين والعرب «ولم تفعل شيئاً حيال مجموعة إسرائيل ليست بلداً، احذفوها من فايسبوك».
ويتّهم المشرفون على هذه المجموعة إدارة الموقع بالتواطؤ مع العرب، وخصوصاً أن عدداً كبيراً من المجموعات «المعادية للسامية»، كما يقول أحد الأعضاء، تنادي بقتل اليهود، ومن بينها مجموعة «بالروح بالدم نفديك فلسطين»، التي رأى أحد الأعضاء الإسرائيليين أن فيها لغة عنيفة «إذ تدعو إلى الاستشهاد في سبيل ما يعرف بفلسطين». ويوجّه الأعضاء تهديداً إلى إدارة فايسبوك بأنه إذا بقيت فلسطين مصنّفةً بلداً، فإنهم سيبدأون حملة للاعتراف بكردستان كدولة بسبب استقلاليتها شمالي العراق.
ومن بين النقاشات المطروحة في المجموعة شهادة لأحد الأعضاء الذي يزعم أنه كان فلسطينياً مسلماً وهو يحلم اليوم بأن يكون يهودياً مناضلاً في سبيل الصهيونية في العالم، «لأن الإسلام يعلّم الكراهية وعدم تقبّل الآخر»، وهو ما أثار إعجاب عدد كبير من الأعضاء، لا سيّما إحدى معلّمات المدارس التي طلبت منه رقم هاتفه ليقدّم شهادته للأطفال الإسرائيليين في المدارس. إلا أن أحد الأعضاء العرب «فضحه» إذ كشف أن القصة هي مجرد رواية خيالية لشاب إسرائيلي «ولد في تل أبيب وهو جار خالتي ولا علاقة له بالفلسطينيين أو المسلمين».