كان بول يجرّ دراجة نارية مشياً، وصولاً إلى أقرب محطة وقود، ليعاود ملأها بالبنزين بعد فراغها وتوقّف محرّكها. وبينما كان يمرّ أمام بلدية برج حمود، تبيّن للحرّاس البلديين عدم وجود لوحات تسجيل على الدرّاجة النارية. نادى أحد الحراس بول طالباً منه التوقف لسؤاله عن لوحات التسجيل. وإثر التدقيق في أوراقه الثبوتية، تبيّن عدم حيازته دفتر تسجيل الدراجة، وأفاد بأنها تعود لأحد أصدقائه ويدعى محمد، وهو من من التابعية السورية. شكّك عناصر البلدية في صحّة المعلومات، وطلبوا من بول التوجّه معهم إلى أقرب مركز لقوى الأمن الداخلي للتحقق من الأمر.
وأثناء التحقيق في مفرزة الجديدة القضائية، أدلى بول برواية مختلفة. اعترف أنه لدى مغادرته أحد محال الكمبيوتر في برج حمود، عند حوالى الساعة الواحدة ليلاً، شاهد دراجة نارية مركونة قرب سينما رويال، ولم يرَ أحداً بالقرب منها، فسحبها إلى مسافة خمسين متراً، محاولاً تشغيل محرّكها دون جدوى، لأن الدراجة كانت فارغة من الوقود. عندها بدأ بجرّها لإيصالها إلى أقرب محطة بنزين،
بعد التحقيق، أذن القضاء بإخلاء سبيل بول على أن يعاد استدعاؤه إلى المحكمة. غير أن بول فرّ ولم يعثر عليه لإحضاره إلى السلطات القضائية. وبنتيجة اعترافه بأخذه الدراجة دون معرفته بصاحبها، قضت محكمة جنايات جبل لبنان، المؤلّفة من الرئيس فوزي أدهم والمستشارين جان بصيبص وأحمد حمدان، بتجريم المتهم بول ش. بجناية المادة 638 من قانون العقوبات التي تنصّ على عقوبة الأشغال الشاقة من 3 سنوات إلى 10 سنوات إذا وقعت السرقة على مركبة برية ذات محرك، وقضت بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة بحقه غيابياً لمدة 3 سنوات، وبتجريده من حقوقه المدنية.