فاتن الحاجلكن دياب بدا حازماً حين اتخذ قراراً نهائياً بإعادة امتحانات مادة «تجانس العمل التجاري» في اختصاص البيع والعلاقات التجارية لمستوى شهادة البكالوريا الفنية، في الثامن والعشرين من الجاري.
وفي التفاصيل التي يرويها دياب، أنّ اللجنة المكلّفة بتّ المخالفات في الامتحانات المهنية الرسمية تلقّت، بعيد إجراء المسابقة، معلومة أولية عن تسريب الأسئلة في المادة المذكورة إلى معهدين، لذا تقرر أن تكون أول مادة تفرز نتائجها للتأكد من المعلومة. الشك سرعان ما تحوّل يقيناً حين اظهرت النتائج أنّ 1200 طالب من أصل 1250 نالوا 5 من 20، فيما حاز الخمسون الباقون علامات مرتفعة تصل إلى 20 من 20. تبدو النتيجة مستغربة للوهلة الأولى لأنّ تسريب الأسئلة لا يبرر مثل هذا الرسوب في المعاهد الأخرى. يوضح أصحاب هذه المعاهد أنّ الأسئلة لم تكن صعبة، لكن من صاغوا الأسئلة هم من وضعوا أسس التصحيح، ورأوا أن كل ما يخرج عنها خطأ.
من جهته، اتخذ دياب قراراً بإقصاء رئيس لجنة اختصاص بيع وعلاقات تجارية، وإعادة إجراء المسابقة في مركز واحد في مجمع الدكوانة المهني توخياً للشفافية، على حد تعبيره، موضحاً: «أمهلنا الطلبة 20 يوماً للاستعداد للامتحان». يدافع دياب عن رفع المعدل بالقول: «نسعى لإعادة الاعتبار للشهادة المهنية، فلا يجوز أن يحمل الطلاب ورقة عاطل عن العمل. ولقد أظهرت النتائج أنّ نسب النجاح وفق المعدل الجديد أفضل من السنة الماضية، حتى في اختصاص المحاسبة والمعلوماتية المعترض عليها».
في المقابل، يوضح أصحاب المعاهد أنّ الإقصاء كان لرئيس اللجنة، لا لفريق عمله. مطالبين بإعادة النظر بنتائج اختصاصات أخرى.
القضية باتت في عهدة التفتيش التربوي، لكنها تطرح علامة استفهام حول معايير لجان وضع الأسئلة وأسس التصحيح.