صالح زين الدين (مواليد 1965) هو السجين الموقوف الخامس الذي توفي في سجن رومية المركزي خلال الشهرين الماضيين، وكان قد تأخر تسلّم عائلته لجثّته قبل دفنها في بلدته بطمه ـ الشوف لأسباب تتعلّق بانشغالها بأمور عائلية أخرى، بحسب ما أوضح عدد من العاملين في السجن. يقول أحد أفراد العائلة إن في رأس جثة صالح جرح بطول 10 سنتيمترات قد يكون ناتجاً من ضرب تعرّض له في السجن أو خلال التحقيق، ما أدى لاحقاً إلى وفاته. ويضيف أن التقرير الصادر عن السجن تحدث عن اختناق صالح، ونصح في الوقت نفسه بطلب لجنة طبية للكشف على الجثة. كذلك يؤكد أن الموقوف كان يعاني مشاكل نفسية، لافتاً إلى أنه كان يفترض عرضه على الطبيب المختص وتقديم العلاج له في أحد المستشفيات، وخصوصاً أن بحوزة المريض بطاقة وتقارير طبية تثبت ذلك. الطبيب المناوب في مركز رومية الطبي كان قد أعلن في 21 آب الجاري وفاة الموقوف في سجن رومية، بعدما عُثر عليه فاقداً للوعي داخل النظارة. وقد أشارت معلومات إلى أنه يعاني اضطرابات عصبية شديدة. هذا ما أعلنته تقارير قوى الأمن بعدما ذكرت أن صالح المذكور قد أوقف بموجب مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة في جبل لبنان بجرم تهديد بواسطة السلاح.وقد أكّد رئيس جمعية عدل ورحمة، الأب هادي العيّا، أن الموقوف صالح يعاني اضطرابات عصبية، وأن وضعه كان صعباً في السجن. كذلك أكد بعض العاملين في سجن رومية أن الموقوف كان يتصرّف بطريقة غير مألوفة.
(الأخبار)