فاتن الحاجنثر «الحركيون» قصاصاتهم المذيّلة بتوقيع «التجمع العلماني الوطني» الذي أطلق، أخيراً، لرفض الصيغة الطائفية وكل «التسويات» التي تكرّسها، ودعا النخب الثقافية والشبابية والشعبية إلى تبني الرفض وإنشاء قوة تغيير.
ومما جاء في القصاصات: «ضد الستين لأنّه يصادر وعي المواطنين وإرادتهم في عصبيات متخلّفة ومنغلقة ويحوّل الدولة بالكامل إلى كونفدرالية مذهبية مفككة معرضة للانهيارات في كل لحظة. ضد الستين لأننا ضد الطائفية، مع السلم والإصلاح».
على وقع أغنيات «عالنظام، يا زمان الطائفية، أنا والله فكري هنيك...»، انطلق الشباب في الطرقات في أول احتكاك لهم مع الناس. في شارع الحمرا، لم يسمع البعض بقانون الستين واحتاج إلى شرح من الحركيين، فيما قابل البعض الآخر الخطوة بالتصفيق. أما البعض الثالث فأعلن وقوفه مع الشباب المتحمس «شرط الابتعاد عن مداخل المحلات (باب الرزق)».
لكن السؤال الذي طرح بقوة: «لماذا انفرد شباب حركة الشعب بالتحرّك ولم ينسّقوا مع أعضاء التجمع العلماني الوطني الذين كانوا ينفذون في الوقت عينه اعتصاماً في ساحة رياض الصلح، احتجاجاً على القانون نفسه».
ألم يدعُ رئيس الحركة النائب السابق نجاح واكيم، كما تردّد، الحركيين إلى الانضمام إلى اعتصام التجمع؟ يجيب قمح: «فقاعة إعلامية، والصحيح أنّه لم يحدث تنسيق مع الشباب لأنهم غابوا عن اجتماعاتنا الأخيرة، فيما كنا منهمكين بمخيّمنا الحزبي، ولم تكن لدينا فكرة مسبقة عن تحركهم اليوم (أمس)».