محمود نديم وهبياقتربت الانتخابات النيابية، وسينطلق مسلسل «الضحك عالدقون» الذي سيعرض على الشاشات ابتداءً من أول أيام شهر رمضان الكريم حتى أول أيام الانتخابات. وقد توقّع بعض البصّارين أنّ حلقاته ستكون أكثر من حلقات المسلسل التركي «نور». أحداث المسلسل تدور حول تحالفات وسجالات شيقة بين أحزاب في بلد كثرت فيه الأحزاب. بطل المسلسل سيكون المواطن المجهول الهوية، علماً بأنّه معروف الهوية، فهو لبناني، إلا أنّه فقد هويته بوجود هذا الكمّ الهائل من الأحزاب والأطياف التي ستتعارك على نمط البرنامج العالمي «survivor» إلى أن يفوز أحدهم في نهاية المطاف ويخسر البقية، إضافة إلى خسارة المواطن المجهول الهوية الذي اعتاد على الخسارات من جميع الأنواع: خسارة المال تحت سقف السرقة والضرائب والفساد، وخسارة الأهل تحت طيف الهجرة.
وتتمركز الحبكة في هذا المسلسل حين يتحالف أحد الأحزاب مع حزب آخر كان بينهما في الماضي مذابح وجرائم ومجازر، إلا أن الله يعفو عمّا مضى، فكيف لعباده ألا يعفوا بعضهم عن بعض؟ ولكن بعد لقائنا كاتب هذا المسلسل واستفسارنا عن الجزء الثاني منه، علمنا أن المذابح ستعود بين هذين الحزبين مباشرة بعد الانتخابات.
تحالفات مؤقتة ما بعدها خلافات دائمة. تغاضٍ عن الجراح يليه جرح أكبر لا ينتهي، تشاطر على مبادئ الوطن حتى تسقط جميع المبادئ. شعار واحد يحمله الجميع قبل الانتخابات، تصادق مع الذئاب على أن تكون فأسك في يدك...