جانا رحاليسهم الغذاء الجيد للطفل في زيادة ذكائه، ويساعده على التحصيل الدراسي المتفوق، لذلك على الأم أن تهتم بغذاء طفلها حتى يحصل على كل ما يحتاج إليه من العناصر الغذائية اللازمة. ومع بداية كل عام دراسي جديد، يجب على الأم أن تحرص على أن يكون الطعام صحياً ومتوازناً لإمداد الطفل بالنشاط والطاقة اللازمين لمواصلة اليوم الدراسي. وهذا ما تؤكده خبيرة التغذية في جامعة ميتشيغن الأميركية كاثرن كراوس.
تشرح كراوس أن الغذاء المتوازن والصحي يسمح للرسائل الموجودة في الدماغ (neurotransmitters) بالعمل جيداً، وبالتالي تحسين التركيز والذاكرة. وكانت كراوس قد قامت بدراسات مخبرية وميدانية عدة، قبل أن تتوصل إلى النتائج المذكورة.
ينمو الجسم والعقل في مرحلة الطفولة، لذلك من المهم أن يخزّن جسم الطفل بالغذاء الجيد، ومن الأفضل أن يتعوّد على عادات الطعام الصحية منذ الصغر. وهنا يأتي دور الأهل ليكونوا قدوة لأطفالهم. بعض اللأهل لا يهتمون بتغذية الطفل، بقدر اهتمامهم بإعداده للمدرسة. من هنا يؤكد الخبراء أن النجاح الدراسي لا يتحقق إلا عبر الاهتمام بغذاء الطفل وصحته التي تؤثر بالطبع على بنيته الجسدية والنفسية والعقلية.
«علبة الطعام» التي يحملها الطفل إلى المدرسة مهمة جداً، ولكن من الملاحظ أن علب الغذاء المدرسية مليئة بالأطعمة السكرية والدهنية، وتفتقر إلى الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة. فيما يجب أن تحتوي على الخبز أو أي نوع من النشويات الغنية بمواد تساعد على تنشيط العقل، كما يحتاج الأطفال إلى عصائر الفواكه، بالإضافة إلى الأجبان والدجاج واللحم.
وأظهرت الدراسات أنه إذا لم يتناول الطفل وجبة الإفطار، يستهلك الجسم مخزونه من الطاقة، ما يؤثر على سلوكه، ويفقده القدرة على الاستيعاب، من هنا وجبة الإفطار أساس لراحة جسم الطفل وعقله منذ الصباح، فهي تنشّط الذاكرة وتحميه من التوتر العصبي.
يؤكد الأطباء أنه كلما كانت وجبة الإفطار متوازنة، كلما كان عمل الدماغ أفضل.
وتشير الباحثة الأميركية كراوس إلى أنه رغم أن بعض المدارس يقدم وجبات غذائية خلال النهار الدراسي، إلاّ أن هناك العديد من المأكولات غير الصحية ما زالت تنتشر بين التلامذة، كالعصائر الملونة والبطاطس.
وهذه المأكولات التي تحتوي على كمية دسم وسكر عالية، لا تساعد الأطفال على بذل جهد في المدرسة.
وتضيف كراوس أن وجبة العشاء مهمة، على أن تحوي خضاراً وفاكهة وبروتينات وحبوباً.
بعد العشاء سينام الطفل على الأقل ثماني ساعات، وهذا يساعده على العمل بجهد في اليوم التالي.
يشير خبراء التغذية إلى أن هناك مجموعة من الأطعمة التي تساعد الطفل على تحسين ذاكرته وانتباهه، وتظهر إبداعاته وتنمي ذكاءه، أهمها الجزر والليمون والمكسرات واليانسون.
وجبات الأكل السريعة تجذب الأطفال والمراهقين، ولكنها تحتوي على كميات عالية من السعرات الحرارية ولا تتضمن كل البروتينات والفيتامينات التي يحتاج إليها الجسد، وتساهم في زيادة البدانة.