داني الأمينأطلعت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سغريد كاغ على الأنشطة التي تقوم بها اليونيسف في لبنان الذي تزوره لمدة ثلاثة أيام. وقد رافق كاغ في جولتها الجنوبية مدير القطاع اللبناني لليونيسف روبيرتو لورنتي.
تعمل المنظمة على مساعدة الأطفال على تخطّي الأزمات النفسية التي يعانونها، وخصوصاً بعد عدوان تموز. ويتحدّث مسؤول منظمة «الأنترسوس» التي تدعمها اليونيسف في بنت جبيل سامر حيدر عن أن «المركز الذي تدعمه اليونيسف يسمح لأكثر من خمسين طفلاً من قرى القضاء وبلداته بالمشاركة بنشاطات متعددة تشمل الرسوم المختلفة والأعمال المسرحية والدورات التي تمهد للامتحانات المدرسية، إضافة إلى تدريب الشباب على بعض الأعمال المهنية، وخصوصاً جرحى القنابل العنقودية الذين جرى تدريب نحو 45 منهم أو من أفراد أسرهم على تربية النحل وفن الخياطة وإصلاح أجهزة الكمبيوتر والتزيين النسائي، وقد وزعت قفائر النحل على 35 مصاباً». يؤكّد حيدر أنّه «من الخطأ إقفال هذا النوع من المراكز لأنه يستفيد من خدماتها جميع الأهالي بغضّ النظر عن انتماءاتهم الحزبية والطائفية».
والتقت كاغ أطفال بنت جبيل الذين يقومون بنشاطات فنية وترفيهية. فتحدث الطفل محمد بيضون مطالباً بإطالة أمد عمل المركز لأنّه «فتح لنا باب التطور من خلال النشاطات المهنية والترفيهية والألعاب المختلفة». ويطمح بيضون إلى أن يحالفه الحظ في السفر كغيره من الأطفال الذين فتحت لهم اليونيسف هذه الفرصة، ولا سيما إلى بلجيكا للاطّلاع على نشاطات الأطفال هناك التي ينظّمها الاتحاد الأوروبي.
أما رئيس جمعية الشبان المسيحيين في بنت جبيل علي بزي، فيرى أنّ «مركز أنشطة جمعيات بنت جبيل الذي تدعمه اليونيسف، يجمع كل شبان المدينة في فعاليات موحدة، لأن جميع الأحزاب والتنظيمات المختلفة يشاركون في ست جمعيات منتسبة إلى المركز».
وكانت كاغ قد التقت رئيس المجلس البلدي عفيف بزي، الذي أطلعها على حجم الدمار الذي حلّ ببنت جبيل إبان حرب تموز من خلال صور فوتوغرافية جسّدت واقع بنت جبيل قبل الحرب وبعدها، شاكراً جهود اليونيسف ومتأملاً المزيد من النشاطات الإنسانية الداعمة لإعادة بناء مدينة بنت جبيل وقراها.