تعرّف القاصر هاني إلى إيلي خلال إحدى السهرات. وبعدما انتهت السهرة، عرض الأخير إيصاله. خلال الطريق، ضيّفه «سيجارة حشيشة» تعاطياها معاً. وقبل مغادرته، أعطاه سيجارتين منها وزوّده برقم هاتفه.بعد أسبوعين، اتصل هاني به وطلب إليه توفير قطعة من حشيشة الكيف. وبالفعل، حضر إيلي المذكور وباعه «الحشيشة» بمبلغ 20 دولاراً.
عادا والتقيا لاحقاً مرّات عديدة، حيث كان هاني يشتري المادة المذكورة بمبالغ تراوحت بين 20 ألفاً و50 ألف ليرة. بعد شهرين، «ضيّف» إيلي هاني بعضاً من مادة الهيرويين ليتذوّقها. وبذلك بدأت مرحلة جديدة في حياة هاني، حيث تحوّل من «الحشيشة» إلى «الهيرويين»، وبدأ بشراء هذه المادة. في أوائل الشهر الذي سبق توقيف هاني، اشترى كمية من الهيرويين لقاء 400 ألف ليرة، وكانت موضّبة داخل كيس من النايلون الشفاف. وأخبره إيلي بأنه بهذا السعر «يكارمه» لأنه صديقه، فهو يبيع هذه الكمية بمبلغ لا يقلّ عن مليون ليرة.
دخل هاني إلى المستشفى بحالة اللاوعي جرّاء تعاطيه جرعة زائدة من الهيرويين. عثرت إدارة المستشفى في جيب سرواله بعد تفتيشه على كمية من تلك المادة، بلغت زنتها 12 غراماً، وسلّمتها إلى دورية من مكتب مكافحة المخدرات.
اعترف هاني بعد التحقيق معه بتعاطيه المخدرات (حشيشة الكيف والهيرويين)، وأشار إلى أنه يحصل على حاجته من إيلي خ. الذي تعرّف إليه قبل 5 أشهر في أحد المطاعم. وبناءً على أقوال هاني، دهمت دورية منزل إيلي، لكنّها لم تعثر على أي مواد مخدّرة. وفي التحقيق معه، أنكر كل التهم المنسوبة إليه.
قضت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلّفة من الرئيس المنتدب جان بصيبص والمستشارين خالد حمود وناهدة خدّاج، بتجريم إيلي بمقتضى المادة 127 من قانون المخدرات، وبحبسه سنداً لها مدة ثلاث سنوات، وبتغريمه ثلاثة ملايين ليرة.
(الأخبار)