البقاع ــ عبادة كسر«من محاسن الصدف أن تستضيف مدينة الشمس، أول المباني النموذجية لفصائل قوى الأمن الداخلي الإقليمية»، بهذه الكلمات افتتح وزير الداخلية والبلديات زياد بارود فصيلة بعلبك النموذجية بحضور المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، بالإضافة إلى عدد من قضاة ورجال دين ونواب منطقة بعلبك الهرمل.
رأى بارود خلال الافتتاح أن هذا المبنى النموذجي خطوة أولى نحو تعزيز دور القوى الأمنية في سبيل خدمة المواطن، ورغم أنه أشار إلى أن وزارة الداخلية ومؤسسة القوى الأمنية تشكو تقصيراً ينعكس على سمعة جميع رجال الأمن ظلماً، لفت إلى أن الوزارة تعي ضرورة القيام بحل جذري مع التصميم على عقاب كل رجل أمن يخل بالقوانين.
وقد عكست زيارة بارود، الأولى لوزير داخلية منذ عام 1992، الطمأنينة لدى أهل المنطقة، حيث لفتت إحدى الفاعليات إلى أن زيارة وزير الداخلية والمدير العام لقوى الأمن وكبار القادة الامنيين توضح أن المنطقة ليست خارجة عن القانون.
بدوره، لفت اللواء ريفي إلى أن جملة من التحديات تعانيها قوى الأمن الداخلي، أبرزها موضوع المباني، إذ «إن معظم قطعاتنا الإقليمية تستقر في مبانٍ قديمة أو أخرى مستأجرة ضمن أبنية سكنية». وأشار إلى أن هناك توجّهاً نحو التخطيط لمبانٍ تحمل هوية إنسانية تحفظ خصوصيات الناس. ووعد ريفي بتحويل مسيرة قوى الأمن الداخلي من مؤسسة يغلب على عملها طابع القمع والزجر إلى أخرى تقوم بواجبها في التصدي للجريمة بأسلوب حضاري وإنساني وعلمي.
والتقت «الأخبار» المهندس ماهر الرفاعي، واضع تصميم مبنى الفصيلة، الذي قدم بعض الشروحات في ما يختص بتوزيع المكاتب التي قال إنها قُسّمت حسب مقتضى الدواعي الوظيفية. وأشار إلى أن المبنى المؤلف من 3 طبقات، يضم طابقاً تحت الأرض فيه نظارة طوارئ مخصصة للحالات الاستثنائية، بالإضافة إلى موقف للسيارات وغرفة للأدوات الميكانيكية. وتجدر الإشارة إلى أن نظارة الطوارئ لا تراعي معايير حقوق الإنسان، فلا الضوء ولا الهواء يدخلانها، لكن الوزير بارود واللواء ريفي أكّدا أنهما سينظران في هذا الموضوع لحرصهما على احترام حقوق الموقوفين كاملة.
أما الطابق الأرضي فيضم مكتب آمر الفصيلة ومكاتب التحقيق. وأخيراً الطابق الأول الذي يحتوي على ثلاث نظارات (نظارة للأحداث، نظارة للنساء ونظارة للرجال)، جميعها مجهّزة بأجهزة تدفئة مركزية.