أعلن مسؤولو المكتب التربوي في حركة أمل وهيئة التعليم العالي في حزب الله وهيئة الأساتذة الجامعيين في التيار الوطني الحر والممثلون عن بعض الأساتذة المستقلين، مقاطعة انتخابات الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية ترشيحاً واقتراعاً. وتحاول الأطراف الثلاثة التصدي لما سموه مشروع الهيمنة المقبل، وحفظاً لمبدأ المشاركة وصوناً للقانون داخل الجامعة، وإبعاداً للمؤسسة الوطنية عن أفواه السلطويين المتسلطين.
وعقد أمس اجتماع طارئ في مقر المكتب التربوي لحركة أمل، شدد فيه المجتمعون على صوابية خياراتهم التوافقية التي بدأت بإشارات الانفتاح في انتخابات مجلس المندوبين، سعياً للوصول إلى رابطة توافقية تخدم مصالح الأساتذة لا مصلحة فريق السلطة.
وأدانت الأطراف المعارضة «المصادرة السياسية للعمل النقابي التي قامت بها بعض المجموعات السياسية المرتبطة بالسلطة القائمة، بدءاً من رئاسة مجلس المندوبين، خلافاً للجو التوافقي الذي كنا نسعى إليه».
وفيما أعرب المجتمعون عن منطق الاستئثار الذي يضرب الجامعة الوطنية، رأوا أنّ ترشيح مدير صندوق التعاضد المنتدب الدكتور جورج قزي مخالفة صريحة لأحكام المادة 46 من قانون الموظفين، وإشارة لنهج جديد يعد بالتستر على العديد من المخالفات المرتكبة بحق الجامعة. ودعوا إلى سحب ترشيحه تحت طائلة مساءلته القانونية.
في المقابل، يوضح مسؤول التربية في تيار المستقبل الدكتور نزيه خياط أنّ مبدأ المداورة يخفف 60 في المئة من التوترات داخل الجامعة، ويسحب لغم الصراع الطائفي، ويحوّله إلى صراع نقابي، مشيراً إلى «أننا نسعى إلى إشراك الجميع في الهيئة التنفيذية، عملاً بمبدأ التوافق. وإذا كانت المداورة تقتضي أن يكون رئيس الهيئة التنفيذية مسلماً فرئيس مجلس المندوبين سيكون حكماً مسيحياً، يقول خياط، ولا يجوز أن نأخذ الأمور بجزئية وعبر الإسقاط السياسي، ونحن منفتحون على الجميع».
وكان مبدأ المداورة في انتخابات رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية قد رسا، مع الاتفاق بين قوى 14 آذار في الفروع الثانية وتيار المستقبل، على إعطاء رئاسة الهيئة التنفيذية لتيار المستقبل، في حين كانت في الدورة الماضية من نصيب الفروع الثانية، مقابل أن يكون رئيس مجلس المندوبين هذه المرّة من هذه الفروع. وقد فاز الدكتور جورج القزي (الكتائب) رئيساً للمجلس بالتزكية، بعدما انسحب الدكاترة وسيم حجازي ومحسن الأمين ونينا زيدان. كما فاز الدكتور كليب كليب بالتزكية لمنصب أمين سر مجلس المندوبين، لأنه لم يترشح أحد ضده.
(الأخبار)