«لا يبدو أننا سننهي العام الدراسي هذه السنة»، بهذه العبارة يعلّق أحد طلاب كلية الحقوق والعلوم السياسية ـ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية على قرار تعليق الامتحانات في الكلية وتأجيلها إلى موعد لاحق. فقد ملّ الطلاب من التأجيل المتكرر بسبب الأحداث الأمنية التي تتجدد كل عشرة أيام في منطقة التبانة، وخصوصاً أولئك الذين بدأوا امتحاناتهم قبل غيرهم. وفيما وعدت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعويض عن المتخلفين عن امتحانات الشهادة المتوسطة، أجبر الطلاب الجامعيون على انتظار الهدنة السياسية والأمنية لكون معظم فروع الجامعة اللبنانية في الشمال تقع في تخوم منطقة النزاع.ففي كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية تستأنف الامتحانات مبدئياً الاثنين المقبل بعد تعديل في برنامج الاستحقاق. أما كليّة إدارة الأعمال، فقد قررت الإدارة تأجيل امتحانات هذا الأسبوع إلى ما بعد انتهاء الطلاب مما بقي من امتحاناتهم التي يستأنفونها الاثنين أيضاً من دون تعديل في البرنامج وأعلنت ذلك على موقعها الإلكتروني. كما أُرجئت الامتحانات في كليات العلوم، الهندسة والآداب والعلوم الإنسانية ومعهد العلوم الاجتماعية. من جهتهم، ينتظر طلاب كلية الهندسة الذين كانوا سيقدمون مشاريع تخرجهم هذا الأسبوع إلى الأسبوع المقبل إذا تحسن الوضع الأمني.
من جهة ثانية، أبقى عميد كلية الهندسة الدكتور محمد زعيتر على مواعيد مباراة الدخول للسنة الأولى هندسة، غداً السبت وبعد غدٍ الأحد، عند الثامنة صباحاً في الفروع الثلاثة لكلية الهندسة: الفرع الأول طرابلس، الثاني روميه والثالث المجمع الجامعي في الحدث. ووصل عدد المرشحين إلى 3500 طالب سيمتحنون في الفيزياء والكيمياء واللغة الأجنبية في اليوم الأول، وفي الرياضيات واللغة العربية في اليوم الثاني. كما أكد زعيتر سعي الكلية الدؤوب لاستقبال الطلاب المميزين أكاديمياً حفاظاً على قيمة دبلومها في سوق العمل والمعترف به عالمياً. وأشار إلى استحداث التعليم باللغة الإنكليزية في السنتين الأوليتين في فروع الكلية الثلاثة، إلى جانب البدء بالتدريس في اختصاص هندسة الجيوماتيك أي هندسة المساحة والطوبوغرافيا في الفرع الثالث بالحدث.
(الأخبار)