وائل يحيىأتوجّه إليك يا فخامة الرئيس ميشال سليمان قبيل سفرك لباريس وكلي أمل أن تكون أباً لكل اللبنانيين. لهذا أتمنى أن يكون موضوع الإفراج عن المناضل جورج إبراهيم العبد الله من ضمن لقاءاتك والحكومة الفرنسية. هذا المناضل كان قد أكمل محكوميته التي دامت عشرين سنة في غياهب السجون الفرنسية وما زال سجيناً منذ أربع سنوات، تتجدد كل سنة تحت حجة «تهديد أمن فرنسا». وهذه الحجة هراء، والقضية هي ضغط من اللوبي الصهيوني في فرنسا.
أرجو منكم أن تعود إلى لبنان ومعك هذا المناضل الذي دفع ما يقارب ربع قرن من حياته في السجن لأنه لم يستطع التفرج على الظلم الواقع على فلسطين وأهلها وأبى إلا أن يشارك في رفض الغطرسة الصهيونية على طريقته الخاصة.
عودتك إلى لبنان مع هذا المناضل تجعل الفرحة فرحتين، فرحة عودته وفرحة عودة الأسرى المناضلين من السجون الصهيونية وعلى رأسهم عميد الأسرى المناضل سمير القنطار، حيث يعود الفضل في الإفراج عنه للمقاومة وهي مشكورة.
أرجو من فخامتكم الاهتمام بالموضوع شخصياً نسبة للظلم الذي أصاب مواطناً لبنانياً ما زال قابعاً في السجون الفرنسية وفي قاموسنا فهو الآن مخطوف من جانب النظام الفرنسي، وبما أن الحكومات اللبنانية المتعاقبة لم تُعر أي اهتمام للموضوع، نرجو من فخامتكم في بداية عهدكم أن تعيروا هذا الموضوع كل اهتمامكم ولكم الشكر الجزيل.