شقرا ــ داني الأمين«بانوراما على طريق الذاكرة» معرض جديد أعدّه محمد العلي الملقب بـ«أبو الفكر» في شقرا. وهو معرض افتُتح أمس ويستمر ثلاثة أيام، يسلّط الضوء على تراث البلدة وتاريخها، كما يعرض صور الراحلين من علماء وأدباء وشهداء من أبناء البلدة الذين تركوا بصماتهم في الذاكرة الشقراوية.
«أبو الفكر» الذي كثيراً ما قام بأعمال مشابهة منذ عام 1981، أراد اليوم من هذا المعرض، كما يقول، أن «يسلّط الضوء على الراحلين من أبناء شقرا وعلى تراثها». علّق لوحات تؤرّخ للكثير من الأحداث التي مرّت على البلدة وتبرز العديد من شخصياتها ومن خصوصياتها: فأول بوسطة دخلت شقرا لقّبت بـ«رابحة» و أُفرِغَت دواليبها من الهواء فوضع أحد الظرفاء نقطة فوق حرف الحاء ليصبح اسمها «رابخة».
أما أول مذياع دخل البلدة عام 1935، فله قصّته أيضاً، إذ ما إن استهلّ المذيع النشرة بقوله هنا برلين، حتى عمد صاحب المذياع، لأنه في حالة عداء مع هتلر، إلى رمي المذياع أرضاً وتحطيمه قائلاً «لهون لاحقنا هتلر هالمجنون». كذلك صودف أن أول لمبة كهربائية دخلت البلدة كانت غير صالحة للاستخدام، وحاول صاحب الدار إنارتها لكن دون جدوى فصاح بزوجته: «وين الزيت يا مرا بدنا نزيّت هاللمبة». وقد ذكر أبو الفكر بعض عادات الضيعة وطقوسها مثل تسمية الولد أو البنت باسم حيوان كنمر أو ذيب لكي تكتب له الحياة، ولم ينسَ شهداء البلدة إذ علّق صورهم في جناح خاص.
وقد شارك في المعرض مجموعة من المتطوعين الذين قدّموا رسومهم وبعض الأدوات المنزلية التي كانت تُستخدم سابقاً. وترى أم موسى نور الدين أن «هذا المعرض يسهم في حماية التراث والذكريات التي يجب على أولادنا تذكرها»، وتردف: «أنا هنا لأقدم ما لدي من الآلات القديمة ولأعمل على صناعة مخيض اللبن بواسطة الجرّة القديمة لتقديمه إلى الزوّار». ورغم أن أبو الفكر يقوم بأعماله منفرداً، إلّا أن هذا المعرض كان بدعم من مفتي بنت جبيل السيد مهدي الأمين، الذي يؤكد أهمية هذا المعرض في «كسر الرتابة التي سيطرت على الأهالي في الفترة الأخيرة نتيجة اهتمامهم بالواقع السياسي الرديء».
تلقّى المعرض أيضاً دعماً من بنك الكويت والعالم العربي ومن بوتيك فاطمة وهما ملك لأبناء البلدة.


ماراتون السلام

توحّدت «عين الرمّانة» مع «الشيّاح» في ماراتون «السلام والعيش المشترك»، الذي نظّمته مؤسّسة الرؤيا العالميّة، بالاشتراك مع بلديّات الشيّاح والغبيري والمسؤولين عن حرج بيروت. في الماراتون، أمس، غابت خطوط التماس حيث سار تلامذة مدارس الضاحية الجنوبيّة لبيروت وساحل المتن تحت «إمرة» مكتب الشباب في عين الرمّانة. وتخلّل اليوم الطويل، الذي انتهى عند مدرسة الفرير في فرن الشبّاك، تنظيم مسابقة للرسم على الجدران تجسّد السلام. يُذكر أنّ النشاط يهدف إلى تعزيز العيش المشترك بين الأطراف اللبنانيّة.