خالد سليمانأثناء تلاوة الأمين العام المساعد سيد شعبان البيان الختامي لمؤتمر اتحاد المحامين العرب الذي عُقد في بيت المحامي في بيروت على مدى اليومين الماضيين، اعترض نقيب المحامين في سوريا وليد التش على الفقرة التي تدين المشاركة في مؤتمر الاتحاد المتوسطي باعتباره «أحد أشكال التطبيع مع إسرائيل»، داعياً إلى إلغائها، وسانده في ذلك نقيب المحامين في بيروت رمزي جريج. وأثار الأمر اعتراض نقيب المحامين في ليبيا الذي طالب الإبقاء على الفقرة كما هي لأنه يرى أن المشاركة تمثّل أحد أشكال التطبيع.
وبين الاتفاق على الإدانة وعدمها، قُدّمت صيغة لاقت إجماع الحاضرين ونصّت على «التحذير من استدراج الحكومات العربية إلى التطبيع مع العدو الصهيوني من خلال مؤتمر المتوسط أو أي مؤتمر إقليمي آخر». وقد حيّا اتحاد المحامين العرب، المقاومة اللبنانية على إنجازاتها في تحرير الأسرى.
لم ينجح المؤتمر في إقرار منتدى شباب المحامين العرب ومنتدى المحاميات العربيات، إلا أنه قرر تفعيل لجان المرأة والشباب في الاتحاد. وشهدت الجلسة الختامية نقاشاً حاداً بين رئيس اتحاد المحامين العرب سامح عاشور والأمين العام المساعد عبد العظيم المغربي بشأن آلية استدراج العروض لبناء مقر اتحاد المحامين العرب في القاهرة، مما أثار امتعاض نقيب المحامين في العراق ضياء السعدي وخروجه من القاعة.
كما أوصى المؤتمر بفتح الحدود بين المغرب والجزائر، أمر استدعى تحفظ نقيب محامي الجزائر بشير منات الذي قال لـ«الأخبار» إنه «من المفترض أن يبحث موضوع الحدود بين نقابتي الجزائر والمغرب قبل أن تصدر توصية عن الاتحاد».
وكان المحامي المتدرج في بيروت جان بيار نصر قد فاز بجائزة أفضل محامٍ عربي شاب عن «دور المحامي والصحافي في دعم حرية الرأي والتعبير».