مالك أكرم سعيدأصالة وتجديد ومعرفة وفكر وفن وإبداع. أديباً شاعراً معلم أجيال، يخترق المغفور له د. علي شلق القلوب والوجدان إلى الأعماق. معه، رحمة الله ورضوانه عليه، نعيش الفرح والأحلام والأماني، وهي أجمل ما في الحياة: عندما يتكلم، فأنت المستمع إليه لا تريده أن يتوقف. فهو يعطي بامتياز ما يغذي العقل والروح والعاطفة في آن، منعشاً الآمال، وما أصعب الحياة من دونها.
د. علي شلق، مدرساً مادة اللغة العربية وآدابها، يقرّبك منها، يحبّبك بالتراث العريق المجيد، يُشعرك بالافتخار والاعتزاز أنك عربي تنطق بلغة الضاد، هذه اللغة الجميلة، التي تحرّك موسيقاها والأنغام، أحاسيسنا والمشاعر. اللغة العظيمة التي كتبت بها الروائع الخالدة إلى الأبد شعراً ونثراً، هذه الإبداعات التي لا يستطيع مرور الزمن منعها من أن تفعل فعلها القوي الأكيد. د. علي شلق الأديب العملاق، في الذكرى الأربعين على رحيله، نطالب المعنيين بالثقافة والأدب إدخال بعض إنتاجه الأدبي في مناهج التعليم لكي تستفيد منه الأجيال المتعاقبة، جيلاً بعد آخر، فضلاً عن ضرورة إطلاق اسمه وأمثاله ممّن تركوا بصمات مضيئة على مؤسسات ثقافية وتربوية وتعليمية، وذلك تخليداً لذكراهم ووفاءً لعطاءاتهم الجليلة التي أثرت تراثنا الأدبي والثقافي العربي، هذا المعين الكبير لنا، الذي ننهل منه دوماً، في سعينا الذي لا يهدأ من أجل الأفضل، الذي يحافظ لنا على ذاتٍ قوية وشخصية وكيان.