هل من العدل في هذه الأيام، أن يصل تلامذة الجامعة اللبنانية الليل بالنهار من كثرة الدرس، ويتعبوا ويتعرضوا للضغط النفسي المصحوب بانقطاع التيار الكهربائي وبالإزعاج الذي يتسبب به الشباب عند دخول هدف في مباريات الدوري الأوروبي؟ من ناحية أعذرهم، لعله متنفّس لهم من الأوضاع التي نعيشها، فنرى الناس يفتشون عن مهرب ولو لساعة كما يحصل مع المسلسلات التركية، واتخاذ النرجيلة صديقة لا نفارقها. لكن ليس من العدل أن يهلك تلامذة من شدّة الدرس، كما أنه لا يجوز، من ناحية ثانية، ونتيجة لا أعرف إذا كانت تسمية «قلّة الضمير» هي الوصف المناسب، أن يسهّل أحد المراقبين في كلية الحقوق عملية الغشّ لمصلحة أحد التلامذة بكل وقاحة، فقط لأنه محسوب على فئة معينة.أناشد الدكتور زهير شكر والدكتور محمد منذر، إلى متى هذه الفوضى، ولماذا لا تحصل حتى مراقبة المراقبين واختيارهم من أصحاب الضمير؟ لماذا الاستهتار في هذا الموضوع، لماذا لا يتنازل أحدهم ويتواضع، وأثناء الامتحانات يدخل إلى الصفوف ويرى ماذا يحصل؟
طبعاً انتهى العام الدراسي الحالي، لكن السنوات المقبلة كثيرة، فإذا بقي الوضع على حاله ونجح طلاب بالغش والخداع، فعلى جيلنا ومجتمعنا السلام!

طالبة حقوق في الجامعة اللبنانية