عبد الناصر فياضما هو القاسم المشترك الأكبر بين هؤلاء المسؤولين: 1ــــ باكستان ــــ برويز مشرف. 2 ــــ لبنان ــــ فؤاد السنيورة. 3 ــــ أفغانستان ــــ حميد قرضاي. 4 ــــ العراق ــــ نور المالكي. 5 ــــ فلسطين المحتلة ــــ محمود عباس.
ــــ مع أميركا (أو من أميركا، أو لأميركا). 2 ــــ ليسوا زعماء. زعماء عند شعوبهم ولشعوبهم. فالزعيم ينبت وينشأ ويترعرع ويكبر وينتشر من بلده وفي بلده، وفي أهله ومن أهله، وقد يحصل الخلاف بين مؤيد له ومعارض، ولكن يكون تأييداً لزعامته أو معارضةً لها. والرئيس الشهيد رفيق الحريري خير مثال.
3 ــــ ليسوا قيادات شعبية. فالقائد لديه الكثير من مواصفات الزعيم، يخدم كل شعبه، كل وطنه كل لحظة، يضحي بكل حياته خدمة لكل وطنه وكل أبنائه، لا يستخدم ما لديه من إمكانات لكي يلقي باللوم على الآخرين عند الفشل أو الهزيمة أو عدم القدرة، وإذا لم يستطع فعل كل ذلك وأكثر يتنحى. والزعيم القائد الشهيد جمال عبد الناصر خير دليل.
4 ــــ لم يأت بهم الشعب، لم يصلوا إلى المسؤولية بضغط شعبي ورغبة شعبية عارمة ورأي عام شعبي وحبّ شعبي. الداعم الوحيد لهم منذ البداية ولغاية تاريخه، الذي لا خلاف عليه: أميركا، وبقية الداعمين، هناك خلاف على وجودهم من عدمه.
5 ــــ مجتمعاتهم زادت فرقة ولم تزدد وحدة. فالصفة الأولى اللازمة للمسوؤل أن يكون مصدر توحيد لا تفرقة، وأن يتحرّى كل أسباب التفرقة في مجتمعه، وأن يعمل على القضاء عليها.
6 ــــ لا يعنيهم رأي الناس بهم، قد نجد دعماً ما لواحد منهم في ظرف ما أو عند قسم ما من مجتمعهم، وقد يكبر هذا الدعم أو يصغر. ولكن لا إجماع شعبياً عليهم، يواكبهم ويقويهم ويعطيهم شرعية البقاء في مسؤوليتهم.
7 ــــ تتراكم الأزمات في حكمهم. المجتمعات التي يحكمونها تطال مشكلاتها كل نواحي المجتمع، وهذه المشكلات أصبحت أزمات، وضربت أساس الدولة والمجتمع ومقومات استمرار هذه الدول والمجتمعات، وأصبح هناك ظلّ دولة أو خيال مجتمع أو أكثر بعض الشيء أو أقل بعض الشيء.