«أنت تعلمين أن أبو عمار وأبو جهاد قد ذهبا. ولكنك تعلمين أيضاً أن الله قدّر رزقنا بالسيد حسن نصر الله». بهذه الكلمات توجه «الفدائي الحي» حسين فياض إلى رفيقة دربه الشهيدة دلال المغربي في اللقاء الذي جمع عائلتها إلى جانب بقية عوائل الشهداء والأسرى لبحث الاستعدادات لاستقبال الأسرى وتشييع الشهداء وذلك في دار بيروت أمس. فياض الذي وصل بيروت سيسير مع رفيق دربه في العملية خالد أبو إصبع خلف نعش قائدتهما التي يعود رفاتها إلى جانب رفات 198 فلسطينياً ولبنانياً في عملية تبادل الأسرى المزمع تنفيذها غداً.لم يجمع اللقاء رفاق درب المغربي وعائلتها فقط، بل جمع أيضاً تيار المستقبل جنباً إلى جنب مع حركة أمل وحزب الله وقوات الفجر والنائب السابق بهاء عيتاني وعدد من قوى المعارضة الوطنية، في المقر التابع لحزب الاتحاد في منطقة بربور، الذي يرأسه الوزير السابق عبد الرحيم في مشهد «يشير للجو السياسي الإيجابي الذي انعكس على المشهد اللبناني العام بعد تأليف حكومة الوحدة الوطنية وسيعبّر عنه مباشرة في يوم «عملية الرضوان» كما سمّاها السيد حسن نصر الله» وذلك بحسب هادي بكداش الذي تولى تنظيم اللقاء الذي دعت إليه لجنة المبادرة الوطنية.
تضمّن اللقاء مداخلة لرشيدة المغربي أكدت فيها أن استعادة رفات شقيقتها من أيدي الصهاينة إنجاز كبير، وتمنّت أن تنجح المساعي من أجل أن تدفن في فلسطين، فيما أكد بسام القنطار ضرورة أن يستقبل الأسرى كمقاتلين عائدين من الميدان وبما يليق بهم. جمال شقيق الشهيد يحيى سكاف أكد أن بلدة بحنين في قضاء المنية تستعد لاستقبال الأبطال بمشاركة جميع القوى السياسية.
ممثل حزب الله علي ظاهر تحدث عن الاستعدادات التي يقوم بها الحزب مشيراً إلى أن جميع المناطق تعمل كخلية نحل من أجل إنجاز هذه العملية. ممثل حركة أمل الشيخ حسن المصري أكد أن بيروت هي مدينة العروبة وعبد الناصر وستستقبل الأسرى والشهداء وهي ترفع شعار «ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة».
ممثل تيار المستقبل محمد بعاصيري شدد على معالم الوحدة الوطنية التي يجسّدها هذا الإنجاز الوطني، و«إن بيروت تفتخر بهذا الانتصار وبانتصار المقاومة على العدو الصهيوني».
وتضمّن اللقاء كلمات لكل من: عبد الله خير ممثل المركز الوطني في الشمال، مسؤول الإعلام في منظمة التحرير الفلسطينية حسن بكير، عبد الفتاح ناصر بسام رابطة أبناء بيروت، وجميل ظاهر باسم تيار المقاومة اللبناني.
(الأخبار)