البقاع ـ أسامة القادريزوجته هايلا التي فقدت شريكها وهي في مقتبل العمر، تاركاً لها أربعة أطفال، كانت تغار عليه من هيامه بالقضية الفلسطينية وحبه لها. وهي كانت تعرف عنه كل شيء «حتى الطرق الصعبة التي كان يسلكها أثناء انتقاله من منطقة البقاع إلى تلال كفرشوبا ومزارع شبعا في القطاع الشرقي». تمسح دمعتها وهي تحكي كيف تلقت خبر استشهاده من رفاقه الذين حاولوا إبلاغها الخبر تدريجياً، لكن شعورها أنه استشهد كان أكيداً «كنت متوقعتلو الشهادة، عشان هيك كنت ظلني لجّ عليه أن يترك العمل العسكري ونتفرغ لتربية الأولاد». وهي تأمل اليوم أن يكون جثمان زوجها مع جثث الشهداء التي سيفرج عنها في عملية التبادل «في كل مرة نتصرّف على أساس أن الجثة سيفرج عنها» متمنية أن يدفن جثمانه في قب الياس «لأنه جهز قبره قبل استشهاده بأشهر». وتتقدم هايلا من قيادة حزب الله، وعلى رأسها السيد حسن نصر الله، بالشكر على إنجازاتها.