العالم كله جنّد إعلامه ضد إسرائيل في حرب تموز. هذا ما نستنتجه من شريط «التغطية المنحازة» (Disproportionate Coverage) الذي وضعته على الموقع منظمة Honest Reporting الكندية التي تتمحور مهماتها حول كشف «الانحياز الإعلامي» ضد إسرائيل. يبدأ الشريط بعبارة «الصراع غير المتوازن على الجبهة الثالثة»، ثم تبدأ التصريحات على وقع موسيقى تشبه قرع طبول الحرب مع صور أعداء إسرائيل اللبنانيين والإيرانيين والإعلاميين. فتعتبر المنظمة أن بعض وسائل الإعلام كان يعرف منذ بداية الصراع أن حزب الله هو المعتدي، عندما اغتصب حدود الدولة الآمنة. ولكن هذا الأمر لم يستمر، إذ اضطرت الدولة الإسرائيلية إلى مواجهة جبهة إعلامية. فكانت أعداد الضحايا اللبنانيين مبالغاً فيها، إذ أوردت وكالة الصحافة الفرنسية خبراً يتحدث عن سقوط 40 قتيلاً، فيما الصحيح هو أن قتيلاً واحداً قد سقط!
وكالة رويترز أيضاً متّهمة بتركيب الصور. كما لم تظهر المعاناة الإسرائيلية، وذلك بعكس المعاناة اللبنانية التي ألقي الضوء عليها يومياً. نصل إلى حفلة الأرقام: 43 قتيلاً مدنياً و119 عسكرياً، 4262 نقلوا إلى المستشفيات، فيما أجبر ثلاثمئة ألف على ترك منازلهم. نرى هنا صورة امرأة تنزل على درج منزلها، لتأتي بعدها صورة عرس في أحد الملاجئ.
الخلفية بيضاء. تظهر عليها أولاً كلمة «منحازة» ثم أسماء الوسائل الإعلامية «المنحازة»: نيويورك تايمز، رويترز، سي إن إن، بي بي سي، واشنطن بوست.
www.youtube.com/watch?v=gqiAzq80UkA