Strong>ناقش 20 طالباً من «الغرافيك ديزاين» و7 طلاب من «الإعلانات» في جامعة الروح القدس الكسليك مشاريعهم النهائية لنيل شهادة الماستر، وتنافسوا في الدفاع عن أفكارهم
يمتحن طلاب الإعلانات في كلّية الفنون الجميلة والفنون التطبيقيّة في جامعة الروح القدس الكسليك قدرتهم على إقناع الزبون بتسويقهم للمنتج، موضوع مشروع التخرّج، والدفاع عن أفكارهم وانتقائهم لطريقة تنفيذ مشاريعهم.
فقد دافعت مايا توتنجي عن وهب الأعضاء، عبر تنفيذ حملة إعلانيّة شملت لوحات وملصقات أظهرت من خلالها قناعتها بأنّ «وهب الأعضاء يحيي من يموت فتبقى ذكراه لمن يحبّونه، وما تموت وتاخد كلّ شي معك».
من جهتها، صمّمت كريستال صفير ملصقاً لبنانيّاً «Lebanese Label» اختصرته بـ«LL»، ما يرمز إلى الليرة اللبنانيّة، في محاولة للتشجيع على الشراء بواسطتها. ركّزت صفير في حملتها الإعلانيّة على لمسة الصناعيّ اللّبنانيّ، جسد وروح الصناعة اللّبنانيّة، وتعزيز السياحة والإرث والتاريخ من خلال هذه الصناعة. وفي الاختصاص نفسه، اختار روجيه حاج تنفيذ مشروعه عن «CD-theque» في بيروت، وهو متجر متخصّص للموسيقى، مظهراً أهميّة الاستماع إلى الموسيقى غير التجاريّة، إضافة إلى إظهار حالات معيّنة مع الموسيقى المناسبة لكلّ منها وتخصيص حملة إعلانيّة لتشجيع الفنانين اللبنانيّين.
يستغرق إنجاز المشاريع الإعلانية فصلاً جامعيّاً، يُجري خلاله الطلاب في المرحلة الأولى أبحاثاً يشرحون فيها أسباب اختيارهم لموضوعاتهم، فيحيطون بقضيتهم بجوانبها المختلفة، وينالون عليها جزءاً من العلامة. أما القسم الآخر من العلامة فيمنح على طريقة تقديم المشروع، درجة الإبداع والـ«Art Direction» الذي يشمل أسلوب الكتابة والخطّ، ونوعيّة الصور.
أما في اختصاص «الغرافيك ديزاين»، فقد نفّذ عشرون طالباً من فرع الكسليك، شكّا وزحله مشاريعهم النهائية تحت عنوان «ثلاثون سنة من التطوّر منذ سنة 1978 حتّى سنة 2008». وتخوّل هذه المشاريع الطلاب نيل شهادة الماستر.
وأعطت لوسي أبي نعمه قيمة للعواطف، منتقدة سخافة الـ
Smiley face» والـ«Emoticans» التي نستعملها إلكترونيّاً لإظهار عواطفنا والتي تخفّف من قيمة مشاعرنا وتجعلها باهتة، ورأت لوسي أنّ الكلمة تبقى الأساس للتعبير عن المشاعر. وقد نفّذت بحثاً عن التكنولوجيا وجدت من خلاله برنامجاً يمكنه التحكّم بالتعبير إلكترونيّاً، وبالتالي تبديل تعابير الوجه، بحسب الحالة النفسيّة.
أما ديانا أسمر فقد اخترعت لعبة تتمحور حول الشخصيّات المختلفة للأشخاص، فاختارت ستّ شخصيّات ينتقي منها من يريد اللعب الشخصية الأقرب إليه، بحيث يستطيع من خلال التسلية التعرّف إلى شخصيّته أكثر وإلى شخصيّة من حوله، مظهراً حقيقته للعلن.
وكان الطلاب قد ناقشوا أعمالهم بحضور لجنة ضمّت المشرفين على المشاريع: أوديل الخوري، غادة كريكر وجان كلود باسيل، وعدداً من الأساتذة في الكليّة ومدعوّين متمرّسين في عالمي الفنون التخطيطيّة والإعلانات. وقد تنوّعت المشاريع بين الطلاب، إلا أنّ القاسم المشترك بينها كان المستوى الفني المرتفع، كما أكّدت رئيسة قسم الفنون التخطيطيّة والإعلانات أوديل الخوري. يتخرّج الطلاب رسميّاً من الجامعة، في احتفال يقام في 26 الجاري.