الضنية ـ عبد الكافي الصمدلم تطوَ بعد صفحة الخلاف بين أهالي الضنّية وبشري على خلفية النزاع بينهما في شأن مشاع الأراضي في محيط القرنة السوداء، أو في شأن جر مياه الثلاجات لري الأراضي الزراعية في جرود المنطقتين، والتي تخللتها اشتباكات مع دوريات أمنية آخرها في الأول من تموز الجاري.
فعلى الرغم من إجراء اتصالات عديدة لاحتواء المشكلة، استمرت التعديات على «النباريش» التي تجر مياه الثلاجات إلى منطقة جرد النجاص في الضنية، وقُطِع ستة منها أول من أمس، مما دفع رئيس بلدية بقاعصفرين عمر طالب (الذي تتبع القرنة السوداء إدارياً لمشاع بلديته) إلى التحذير من «احتمال وجود طرف ثالث يسعى لتوتير الأجواء بين أهالي المنطقتين». وأوضح طالب لـ«الأخبار» أن «هناك تخبّطاً في التعاطي مع القضية من جانب فاعليات بشري، ويبدو أنه عائد لأمور انتخابية، ما يجعلهم يحاولون تحويل مسار القضية تجاهنا لتنفيس المشكلة».
من ناحية أخرى، كان رئيس بلدية بشري السابق سعيد طوق قد عقد مؤتمراً صحافياً طالب فيه «أهالي بشري والضنية وسائر المناطق المتضررة بالتعاطي مع الموضوع بمسؤولية عالية، بعيداً عن التجاذبات السياسية والمصالح الانتخابية أو المصالح الشخصية الضيقة»، مناشداً «جميع المسؤولين في منطقة الضنية التعاون معنا لإيجاد أفضل الطرق التي تحمي سلامة ثروة لبنان المائية».