كان هيثم محمود ومروان يزبك وسامر قيس يعودون في مستشفى المقاصد صديقهم المريض ربيع فاعور عندما اعتدى أشخاص مجهولون عليهم بالضرب، فأصيب مروان بطعنة سكين في خاصرته، فأدخل المستشفى نفسها للمعالجة، وفرّ المعتدون.أحد الذين تعرضوا للضرب في المستشفى روى لـ«الأخبار» ما جرى معهم: «كنا في زيارة صديقنا في مستشفى المقاصد أول من أمس. جلسنا في غرفة الانتظار، وبينما نحن كذلك دخلت مجموعة من الشبان، وعلى الفور شتم أحدهم طائفة معيّنة». يكمل الشاب: «لم نُظهر أي استياء تلافياً لوقوع خلاف، إلا أنّ أحد أفراد المجموعة سألنا مستفزاً إن لم تُعجبنا الشتيمة، فقلنا له إننا نؤيده، لكن أحدهم ركل أحد زملائنا، وبدأ الخلاف الذي استُخدمت فيه العصي والسكاكين». ونُقل أن البعض كان يحمل مسدسات حربية. وأشار الشاب إلى أن المعتدين هم من أصدقاء عماد زغلول، الشاب الذي أُطلِقت عليه النار في الأول من حزيران.
وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن عدد الأشخاص الذين اعتدوا لا يتجاوز ثلاثة أشخاص، وقد حُدّدت هويّة أحدهم الذي لا يزال متوارياً. وأكّدت المصادر أن للإشكال خلفية طائفية كما نقل المعتدى عليهم.
وكان آل يزبك قد أصدروا بياناً أمس استنكروا فيه «العمل البربري» الذي جرى في مستشفى المقاصد، مطالبين السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوقيف المعتدين، مشيراً إلى أن أمن المستشفى وموظفي الاستعلامات على صلة مباشرة بالمعتدين، وأنهم يتحمّلون مسؤولية السماح لهؤلاء بالدخول مع أسلحتهم إلى المستشفى.
وبمراجعة إدارة المستشفى، نفت أن يكون أيّ من موظفيها متواطئاً في ما جرى، لافتة الى أنها أمّنت نقلهم الى مستشفى الزهراء بعدما أجرى طاقمها الطبي الإسعافات الأولية لهم.