محمد هجانسمراءُ عينيكِ رعد وبروق وفاه اقتصادٍ وناهدا حقوق فجر يبزغ في شفتيك غيماً وشفوق والشمس تلعب في الوجنات مغيباً مغيب... وشروقاً شروق مراهقة... عجباً على امرأةٍ دخلت قلبي من دون استئذاني فصرعتني من شدّة لذع الهوى مقحماً بمكاني محروقاً من جمرةِ الكحل الذي يصيح ما بين الوريد كأنه كرية دم سوداء تجري في شرياني حيلة تماشي الورى تدق النبضة كخطوات الزمان ترقص نقلة الساق بالساق كنقلة ساقي حصان يسافر جسدك النحيل تمايلاً كأغصان خيزران مثل السيف يطعن خاصرتي ويهز كبرياء قياصرة الرومان إن كان يا ربي شعري هو قدري المحفوظ وموتي وكيف يهرب من ساحات المنايا الفرسان أنا الذي شرعت في الهوى وبعثت التفاعيل نبيان وجعلت في كل زاوية من جسدك معبداً وكنيسة يؤوي إليها كل مجنون مثلي ورفضت عبادة الأوثان إن كان حبّك كفراً فأنا أعلنت كفري وعصياني عفوك ربي ما أنا بك عاصٍ لكنني بالهوى سكران إن كان حبك يا حواء من نار فأنا من سلالات الجان وإن كان حبك يا حواء من طين فأنا بلحم إنسان عفوك آنستي إن حكمت عليك بإعدامك في قصيدة لأني في رسم الكواكب أعصابي تفقد ذاكرتها ويضيع اتزاني لا إبليس قبلي في شعر ولا يأتي بعدي شيطان تاجراً... أحمل شعري من مرفأ إلى مرفأ من ضفة إلى ضفة ومن شفة إلى شفة وكم عاتبتني يا ربي الشطآن أتاجر ببضاعة لا أساس لها حتى تنخرت أسناني وإن كنت قرصاناً فيا فرحتي بلقب القرصان اسمحي لي بأن أتحكّم في البحر والبر والنهر والأودية أزرع أحشاءك أطفالاً من القمح وأباريق من السندس ولؤلؤاً وكواكب وضّاءة وياسمين وشقائق نعمان مَن هو البحار يا آنستي إن لم يكن في رأس الرجاء يعرف الدوران مَن هو الشاعر إن لم يكن في عينيك بحّار وسفّان.