أتذكرون إحدى حلقات برنامج الرسوم المتحركة «توم وجيري» التي يأتي فيها قريب جيري عازف الغيتار من المكسيك ويقضي الحلقة كلها يقلع شوارب توم لاستبدال أوتار غيتاره؟ أتذكرون كم كان صوته فظيعاً ويدفعكم إلى إغلاق آذانكم هرباً من فنه؟ إذا لم تكونوا تذكرونه، فمشاهدة شريط Too late Apologize للمشترك abofares1981 سيجعلكم تعودون بالزمن إلى آخر مرة شاهدتم فيها هذا البرنامج، وضحكتم.يبدأ الشريط في مكان يبدو كأنه موقف أحد المنازل، ليتضح لاحقاً أنه إحدى تلك الوحدات التخزينية التي تنتشر في الولايات المتحدة الأميركية، حيث يمكنك تخزين كل حاجياتك. ومسرح الأحداث هو الرصيف أمام تلك الوحدة. حاول على ما يبدو معدّو الشريط تهيئة الديكور، فغطوا معظم الحاجيات الموجودة بشادر أزرق، ولكن نسوا رفشاً وحاوية نفايات كبيرة وبعض الأغراض. كرسي فارغة تنتظر الفنان الواعد كما تعدنا المعلومات المرافقة للشريط. الشاب الذي يصور الشريط يعدنا بالفنان المشهور «دقاق العود» أبو محمود الذي ينتظره الكرسي ليحيّي الجمهور ويطربه.
يصل الفنان أبو محمود، يلوح بيديه، ويرسل قبلاته إلى جمهور غير مرئي بالطبع. يشبه الشاب كل جيله: عاري الصدر، قلادات عدة حول رقبته، فيما يبرز طرف سرواله الداخلي من تحت بنطاله القصير. يحمل في يده غيتاراً إلكترونياً. وفيما يهمّ بالجلوس، تمرّ إحدى الشاحنات وتطلق بوقها مرات عدة، فتضيف بعض الكوميديا على الشريط.
الأغنية التي هي من إخراجه وتلحينه كما يقول، مهداة إلى حبيبة القلب وصديقة الطفولة التي تعرف من هي، وإلى ابن عمه. ويبشرنا أبو محمود بأنها ستكون في الأسواق قريباً.
يجلس على الكرسي وسط «المسرح»، يحتضن غيتاره كمن يحمل عوداً، يدوزنه ويأخذ وقته في تحضير صوته، فيسعل قليلاً لتحميته، ويطلب بعض «السكر نبات». تبدأ بعد ذلك حفلة الغناء الذي يؤذي الأذنين بشكل كبير.
www.youtube.com/watch?v=fjIq_PtT9lI