بعد أقل من أسبوعين على إثارة ملف عمليات سلب السيارات بقوة السلاح في منطقة المتن، وبعد نحو 3 أشهر وصلت فيها أعداد السيارات المسروقة في المتن الشمالي إلى أرقام قياسية، أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أمس توقيف فرع المعلومات لـ9 أشخاص يشتبه في تشكيلهم، مع آخرين، عصابة تقف خلف معظم عمليات سلب السيارات بقوة السلاح التي وقعت في المنطقة المذكورة في أيار وحزيران الماضيين. وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بياناً، أمس، أعلنت فيه أن أفراداً من فرع المعلومات تمكنوا من رصد المشتبه فيهم قبل توقيف 9 منهم بناءً على إشارة النيابة العامة التمييزية. وذكر البيان أن الموقوفين 8 لبنانيين وسوري واحد، مشيراً إلى أنهم اعترفوا بتنفيذ أكثر من 50 عملية سرقة في مناطق مختلفة، أغلبها في منطقتي كسروان والمتن. وأضافت المديرية نقلاً عن اعترافات الموقوفين أنهم نفذوا 18 عملية سلب مسلّح في منطقة المتن، وخاصة على أوتوستراد نهر الموت ـــــ برمانا، 6 منها رافقتها عمليات خطف لأشخاص مع سياراتهم بقوة السلاح، ثم تَركِهم في منطقة البقاع. وأضاف البيان أن المشتبه فيهم ذكروا في إفاداتهم أنهم سلبوا مبلغ 11 مليون ليرة لبنانية من شخص كان ينقل أموالاً لشركة اللوتو اللبناني، على طريق عام بريتال، فضلاً عن سلب كمية من الذهب من تاجر مجوهرات في الطيبة ـــــ بعلبك. وأشارت المديرية إلى أن الموقوفين اعترفوا بتزوير مستندات وهويات واستعمالها في استئجار سيارات حديثة ليصار في ما بعد إلى بيعها بطريقة غير شرعية إلى أشخاص في بعض مناطق البقاع الشمالي. وختمت المديرية بيانها بالقول إن العمل لا يزال جارياً لتوقيف مشتبه فيهم آخرين.
(الأخبار)