اللبنانيون يرفضون تعذيب الحيوانات... في الصين. هذا ما أظهرته مجموعة «أوقفوا إساءة معاملة الحيوانات في الصين» على موقع فايسبوك. المجموعة التي يتجاوز عدد أعضائها 37 ألف عضو، فيها ما يزيد عن خمسة آلاف عضو لبناني وقّعوا على عريضة ترفض تحويل فراء الحيوانات الصينية إلى جزادين ومعاطف نسائية. وتقدّم المجموعة معلومات علمية وأرقاماً لجذب الأعضاء إليها، فـ«أكثر من مليوني حيوان يُعذّب ويُقتل يومياً في الصين، للاستفادة من فرائها ولحمها، بهدف تصديرها إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية».ويحاول المشرف على المجموعة، وهو فرنسي يدعى جوناثان، إقناع الأعضاء بأن بإمكانهم تغيير هذا الوضع من خلال الانضمام إلى المجموعة أولاً، ثم توقيع العريضة، إضافة إلى تقديم مساعدات مالية لإحدى المنظّمات الفرنسية المناهضة لتعذيب الحيوانات. كما يعرض الأعضاء عدداً من أشرطة الفيديو التي تصوّر الطريقة التي يجري فيها قتل الحيوانات في الصين.
وفي أحد مواضيع النقاش، تنهال الشتائم العنصرية بحق الشعب الصيني «المتخلّف» «الذي لا يعرف ما هي الحضارة الإنسانية». وحين يحاول أحد الأعضاء التذكير بأن المشكلة ليست فقط بالصينيين، بل أيضاً بالأميركيين والأوروبيين بسبب استهلاكهم اللّحوم والفراء، يشتمه باقي الأعضاء.
من جهتها، تطالب إحدى الأميركيّات بتطبيق التعذيب نفسه على الصينيّين ليدركوا ما تعانيه الحيوانات، فيجيبها أحد اللبنانيين، ويدعى زياد، بأنّ شعبها «لم يقصّر في ذلك، فقد طبّق أساليب التعذيب هذه على البشر في أبو غريب وغوانتانامو». وردّاً على هذا التعليق «السياسي»، أوضح مسؤول المجموعة أن الحديث بالسياسة ممنوع داخل المجموعة، وأنه «من العار تشبيه الشعب الأميركي بالشعب الصيني»!