افتتحت كلية الصحة في جامعة البلمند المخيمات الصيفية الشبابية بعنوان «فرصة تشارك»، ضمن برنامج«LEAD» في بلدة جديتا البقاعية
البقاع ـ فيصل طعمة
أطلق خمسون تلميذاً من المدارس الرسمية البقاعية، مخيّم «فرصة تشارك» الكشفي في بلدة جديتا، الذي تنظّمه كلية الصحة العامة في جامعة البلمند، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والعالي، والجمعية الدولية المسيحية الأرثودكسية لأعمال الخير (IOCC). ويسعى البرنامج إلى دعم تحسين البيئة التعليمية والأداء الأكاديمي للطلاب في المدارس الرسمية. ويأتي هذا المخيم ضمن سلسلة من المخيمات، والنشاطات التي تنوي الجمعية الدولية المسيحية الأرثوذكسية إطلاقها، وعددها 14 مخيماً في صيف 2008، بعنوان «LEAD».
تتحدّث المشاركتان في المخيّم ماريا حنوش وغراسيا خزاقة عن أهمية هذه النشاطات والمخيمات إذ إنّها «تساعد على انصهار شرائح المجتمع من كل طوائفه، ومذاهبه ومناطقه في نشاطات مشتركة، ما يسهم في التعرف إلى خصوصيات الأديان التي يتميز بها لبنان، والمناطق اللبنانية من خلال عيون وأفكار الشبان والشابات». وتعدّد حنوش النشاطات التي يشارك فيها الطلاب، والتي تؤدي دوراً كبيراً في تكوين شخصية الشباب «نستمع إلى محاضرات خاصة بالبيئة ونطّلع على دور الشباب في التنمية وبناء المستقبل. كما أننا نتعرّف إلى حقوقنا وواجباتنا تجاه المجتمع وتجاه أصحاب الاحتياجات الخاصة، والشيوخ والمعوزين والأيتام». أما خزاقة، فتؤكّد أنّ النشاطات في الأيام المقبلة عديدة ومهمّة: «سنقوم بنشاطات كثيرة خلال المخيم، منها تعريف المشاركين ببلدتنا جديتا واحتياجاتها، وتنظيم كرمس يستمر ثلاثة أيام، وسهرة نار وغيرها».
أما برنامج «LEAD»، فيهدف إلى إشراك الشباب في التنمية البيئية، وتنظيم محاضرات عن دورهم الفاعل في بناء المجتمع والوطن، وتهيئة جيل فاعل في المستقبل. كما يضمّ البرنامج إعادة تأهيل المدارس وتجهيزها، وإنشاء مختبرات علوم، ومحاضرات للطلاب والأهل، ودعم أندية رياضية وصحية وبيئية، إضافة إلى تفعيل لجان الأهل في المدارس الرسمية.
من جهتها، تقول مديرة برنامج لبنان في الجمعية الدولية المسيحية الأرثودكسية لأعمال الخير ليندا شاكر برباري إنّ الظروف هذا العام أصعب من غيرها بسبب الأحداث الأمنية التي مرت على لبنان «إلا أننا أصرَرْنا على المتابعة، لما لهذه النشاطات من دور كبير في إعادة اللحمة بين اللبنانيين، وخصوصاً الشباب وانصهارهم ضمن مجموعات واحدة». وتشدّد ممثلة كلية الصحة العامة وعلومها في جامعة البلمند ومسؤولة برامج التنمية المجتمعية حبوبة عون على أنّ تنفيذ البرنامج جاء لخلق مفهوم آخر من النشاطات، «فنحن نقوم بنشاطات لاصفية في فصل الشتاء، وإنشاء مخيمات في فصل الصيف، وذلك من أجل إظهار دور الشباب في التنمية ودراسة المجتمع المحيط والتعرف إليه، وكيفية التعامل والدمج مع كل الفئات المهمشة في المجتمع فكل شاب يستطيع أن يكون قائداً ومسؤولاً». وتقول: «قدّمنا 16 مشروعاً تنموياً، إضافةً إلى نشاط دمج مع المعوقين والشيوخ والأيتام، في نشاط واحد وذهبنا إلى نهر العاصي، ونحن ننفذ اليوم ثلاثة مخيمات في وقت واحد».