ديما شريفلا تقتنع رولا بمبدأ الجنس بعد الزواج، فبالنسبة لها لا يمكن للإنسان أن يحب دون أن يخوض في علاقة جسدية تعبر عن الحب الذي يجمع أي شخصين بالمطلق. ردات الفعل القوية والعنيفة أحياناً، التي تلقتها من أهلها والمحيطين بها، وحتى من بعض أصدقائها، جعلت رولا تبقي آراءها الجنسية لنفسها. فأهلها يتعاملون معها كما لو أنها ما زالت لا تعرف كيف يُنجَب الأطفال، وبعض أصدقائها ومعارفها يعظون بحياة العفّة رغم أنها لا تصدق «عفّتهم المفترضة».
عندما ارتبطت رولا بعلاقة مع جهاد، كانا متفاهمين على كل شيء، لكنّهما اختلفا على بعض التفاصيل. فرغم أنهما كانا بحكم المتساكنين، لم تصل العلاقة الجنسية بينهما إلى النهاية. «كان عندو جانب شرقي كتير»، فقد كان يرغب بالزواج منها، ويرى أنه إذا أدت الظروف إلى عدم زواجهما، فهو لا يريد أن يفسد عليها حياتها بأن تكون غير عذراء. لم يقتنع بحججها عن عدم اكتراثها بما يظنه الآخرون، وأنه في حال عدم استمرار العلاقة بينهما فهي لن ترتبط إلا بشخص يفكر مثلها. ما لم تقله رولا هو أنها لن ترتبط بمن يشبهه في التفكير بعد اليوم، وهذا ما فعلته. فبعد تلك العلاقة التي استمرت سنوات عدة، مارست فيها «الجنس المبتور» كما تقول، عزفت عن العلاقات العاطفية حتى إشعار آخر. «ما كل ما بلتقي شاب ممكن ارتبط فيه بخبرو إني مش Vierge. خلص تعلّمت الدرس». فقد حاولت صديقتها أن تعرّفها بشاب، وأخبرته رولا بعد لقاءين، في سياق الحديث، أنها ليست عذراء. توقف عن الاتصال بها، وعرفت من صديقتها لاحقاً أنه عاتب الصديقة لأنها عرّفته بـ«فتاة ساقطة».