عدنان إبراهيم مخلوف يعيش المترفون على معاشي ويستلقي اللصوص على فراشي
وإن أكلوا على شبع رغيفي فقد ألِفتْ بطونهم المحاشي
وما في الخبز منفعة لكرشٍ تزفّ إليه آباط الكباش
فإن تدفع فإنّك في أمان وأمرك دائماً في الناس ماشي
ومن لا يرتشي في القوم يخفي مزايا أنّه للقوم راشي
وكم من مدَّع للعلم تأبى طبائعه وغفلته المواشي
سعى بالنائباتِ إلى قصيدي وآفاتِ الجدال إلى نقاشي
يرى أنّ القصائد في زوالٍ وبوح العاشقين إلى تلاشي
فسِرُّ الخاشعين بلا سؤالٍ على أعتاب باب الشّعر فاشي
وربّ ثريْ له مالٌ وجاهٌ وأثوابٌ مذهبية القماش
تطوف بفلكه أرذال قومٍ وكلّ مخنّثٍ نزقٍ وواشي
ويخشون الغنيّ وليس فيهم لأمر الله مرتقبٌ وخاشي
فيا زاد الطوى ناداه قومٌ وقومٌ أردفوا: ماء العطاش
ألا يا جاهلين أما تلظّت؟ بحور الضوء أجنحة الفراش
فإن كان الغنيّ بخيل قلبٍ دنيء النفس مغلول الحواشي
وكان نواله في الناس صفراً فحصتكم لديه ــ أظنُّ ــ لا شي
وطرتُ من اللئام على جناحي كعصفور يفرّ من العشاش
أحلقُ في الفضاء الرحب حتى تعاتبني وتخذلني رياشي
فإن كان الزمانُ زمان ضيق وأحوال الكريم إلى انكماش
ويسعى في مناكبها بوجه تسربل بالبشاشة والهشاش
رأى الحسادُ نخوته فقالوا بأنّ جناه من وزن القشاش