بات بإمكان كلّ مدمني مشاهدة الرسوم المتحرّكة «توم أند جيري»، أن ينضمّوا إلى مجموعتهم الخاصة على موقع «فايس بوك»، والدخول في نقاشات واقتراحات لا تنتهي عن طريقة تطوير الحلقات المقبلة من البرنامج.المجموعة التي تحمل عنوان «لا أهتمّ كم أصبح عمري، فأنا لا أزال أحب توم أند جيري» جذبت إليها أكثر من عشرين ألف عضو، أغلبهم من الشباب العرب، ولا سيما اللبنانيون والمصريون والسعوديون، الذين يتنافسون على عدد الحلقات التي شاهدوها وحفظوها.
أما السؤال «المصيري» في المجموعة، الذي يُفترض بكل عضو الإجابة عنه، فهو: «من تحبّ أكثر، توم أم جيري؟». وهنا تبدأ الحملات الانتخابية لجذب أصوات لمصلحة الشخصيّة المفضّلة. والنتيجة حتى الآن قد تكون مفاجئة، فعدد مناصري توم في العالم أكبر من جيري، وهو ما أثار موجة استياء عند الفريق الخاسر، فطالب «بإعادة الانتخابات على أساس قانون جديد عادل»، كما علّق أحد الأعضاء ممازحاً، ويدعى زياد، وهو لبناني بطبيعة الحال.
وتظهر المجموعة إدمان بعض الأشخاص، بشكل مَرضيّ، مشاهدة الرسوم المتحرّكة، فمنهم من يقضي أكثر من ثماني ساعات في مشاهدة «الكارتون» عبر أقراص الـ DVD، «الحلقات هي نفسها ولكني أجد متعة في كل مرة أشاهدها» يقول أحد الأعضاء، وهو من بنغلادش. فيما يبحث أحد الاعضاء من كرواتيا عن ملصقات لتوم وجيري.
ولا تقف حدود المنافسة في المجموعة بين الهر والفأر، إذ دخل على الخطّ مناصرو «بينك بانتر»، ومدمنو الرسوم المتحركة التي تنتجها «ديزني». وقد تصل المنافسة في بعض الأوقات إلى الشتم الشخصي دفاعاً عن إحدى هذه الشخصيات.
تحتوي المجموعة على بعض الحلقات الأكثر رواجاً، والمنقولة عن موقع يو تيوب.
كذلك يحاول المشرفون جمع أكبر عدد ممكن من صور توم وجيري «كي ندخل في كتاب غينيس»، كما يقول أحد المشرفين.
ورغم عنوان المجموعة الترفيهي استغل بعض الأعضاء الإقبال الكبير عليها للترويج لحملاتهم الخاصة ضد مهرجان الأردن الفني.