البقاع ــ أسامة القادريلم تنتهِ بعد فصول الحوادث الأمنية في منطقة البقاع الأوسط، رغم المصالحات التي حصلت. وفي الوقت الذي تستمر فيه الاعتداءات بالتنقّل بين قرى السهل، لا تزال جميع الأطراف السياسية تتنصّل من مسؤولية هذه الحوادث. فبعد منتصف ليل أول من أمس، سُمع دوّى انفجار في بلدة تعنايل في حي الحرية، تبيّن أنه ناجم عن رمي جسم متفجر داخل سيارة تعود إلى مروان قعدان، أحد عناصر حزب الله.
وقد أفاد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن الانفجار نتج من رمي قنبلة «مولوتوف» داخل سيارة قعدان من سيارة رانج روفر، نجم عنها احتراق السيارة من الداخل بالكامل. وقد حضرت القوى الأمنية إلى المكان وفتحت تحقيقاً في الحادث، وتم نقل السيارة إلى أحد مراكز الجيش لتحديد سبب الانفجار.
مروان قعدان صرّح لـ«الأخبار» أنه تلقّى تهديدات عدة من مجهولين عبر هاتفه النقّال، مشيراً إلى وجود مجموعات تسعى إلى ضرب المصالحة بين أبناء المنطقة، وادّعى ضد كل من يظهره التحقيق مسؤولاً. مصدر في الحزب رأى أن الحادثة هي لقطع الطريق أمام أي مصالحة تحصل بين أبناء المنطقة، لافتاً إلى أن الإشكالات المتنقلة تقف وراءها أجهزة تعتمد على الخارجين عن القانون و«الزعران».
في المقابل رأى قياديون في «المستقبل» أن ما جرى يهدف إلى إعادة البلبلة بين أنصار المستقبل وحزب الله في ظل أجواء المصالحة السائدة. من جهة أخرى، أقدم شبان في بلدة الصويرة ـــــ البقاع الغربي، عند الثانية من فجر أمس، على رمي حجر ضخم عن سطح أحد المنازل على سيارة زكريا شومان، والد المفتش في الأمن العام غصوب شومان الذي أُحرقت سيارته قبل نحو أسبوعين، وكاد الحجر أن يودي بحياته لولا اصطدامه بعمود الزجاج.
زكريا شومان رأى أن ما حصل استكمال لحادثة إحراق سيارة ابنه، بهدف ضرب كل مساعي المصالحة، واكتفى بالادّعاء ضد مجهول.