دخل فهد منزله في بلدة الخريبة، وأخذ منه رشاشاً من نوع كلاشنيكوف. استقل سيارة شقيقه وأسرع نحو محطة الوقود في بلدة بقعاتا الشوفية. وصل وأوقف السيارة على مسافة قريبة، وترجّل حاملاً سلاحه، وتوجه نحو مكان وجود عمال المحطة. أطلق رشقا نارياً، فأصاب سامر أ. في بطنه وأعلى ظهره، وأدهم ن. في ذراعيه، لكن جراحة مستعجلة في المستشفى أنقذتهما.أسباب غضب فهد بسيطة. كان قد حضر بشاحنة عائدة لشركة «الندى» إلى محطة الوقود طالباً من العامل أدهم ن. إصلاح أحد إطاراتها. وفيما كان الأخير يقوم بعمله، احتج فهد على طريقة عمل أدهم. حصل شجار بينهما تدخل فيه رفيقا أدهم بسام ع. وسامر أ. وتبادل الطرفان الضرب والشتائم.
عندها حضر صاحب المحطة وفرّق بين المتشاجرين، وحاول تطييب خاطر فهد الذي انصرف غاضباً، ثم عاد وحصل إطلاق النار.
بعدها أوقفت فصيلة درك بيت الدين فهد أ.، وضبطت السلاح المستعمل. وخلال التحقيق في الفصيلة وأمام قاضي التحقيق، اعترف فهد بحيازته سلاحاً حربياً غير مرخص، مشيراً إلى أنه أطلق النار عشوائياً على عمال محطة الوقود، إلا أنه لم يقصد قتلهم. وأشار إلى أنه كان تحت تأثير غضب انتابه نتيجة إقدام العمال المذكورين على ضربه وتحقيره. إلا أن المحكمة رأت أن الإصابات التي تعرّض لها كلّ من المصابَين، والتي جاءت في أماكن علوية وحساسة في جسديهما، تشير إلى أن المتهم أطلق النار بقصد القتل، لكن ظروفاً خارجة عن إرادته تمثلت بسرعة إسعاف المصابين، حالت دون تحقيق غايته.
وقد أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس فوزي أدهم والمستشارَين جان بصيبص وأحمد حمدان، حكماً غيابياً بتجريم فهد أ. وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤبدة بحقه.
(الأخبار)