فلسطينيو الشمال يودّعون 7 شهداء
البداوي ـ عبد الكافي الصمد
على وقع هتافات «يا نصر الله يا حبيب إقصف دمّر تل أبيب»، و«يا نصر هات هات عزة وكرامة هات هات»، شيّع مخيم البداوي عصر أمس، جثامين أربعة شهداء هم فوزي شحادة البدري (جبهة النضال)، فرج طليان ومحمد حسن قاسم (المجلس الثوري) وأحمد قاسم العاص (الجهاد الإسلامي)، في مأتم مهيب حضره ممثلو فصائل المقاومة واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال، وممثلو عدد من مسؤولي الأحزاب اللبنانية وحشد من أهالي المخيم الذي خرج عن بكرة أبيه لاستقبال الشهداء العائدين.
بدوره شيّع مخيم نهر البارد، بمشاركة الآلاف من أبنائه، جثامين 3 شهداء آخرين هم محمد أبو ناصر ومحمد كريم (الجهاد الإسلامي) وفوزي ربيع (الجبهة الشعبية).
كما سلّم جثمان الشهيد أحمد فايز الأحمد (الجهاد الإسلامي) إلى ذويه في محلة القبة تمهيداً لنقله الى مسقط رأسه في بلدة البيرة ـــــ عكار تمهيداً لدفنه، وسيشيّع جثمان كفاح محمد كامل الطبولة (جبهة النضال) ظهر اليوم الثلاثاء في جامع طينال في طرابلس، قبل مواراته في مدافن العائلة في محلة باب الرمل.

... و3شهداء لـ «القومي» جنوباً

الصرفند ــ آمال خليل
إنه أول الغيث الحزين الممزوج بالنصر الذي هطل بالأمس على الصرفند حينما احتضنت في ثراها مجدداً ابنها شهيد جبهة المقاومة الوطنية بسام مسلماني الذي كان قد استشهد في 18 تشرين الثاني 1992 برفقة الشهيد مصطفى عطوي. لكن الثرى أو الحرية لا يزالان بانتظار استعادة عدد آخر من المفقودين والشهداء من أبناء البلدة والجوار كانوا قد استشهدوا في عمليات للمقاومة أو فقدوا على أيدي الإسرائيليين والميليشيات المتعاملة معهم، بينهم حسن الشناوي ومحمد غريب ومحمد دوغمان الذين اختطفوا على أيدي عناصر الكتائب عند معبر باتر في جزين عام 1984، بالإضافة إلى حسن حمادة من البيسارية المفقود قبل سنتين وطالب أبو ريا من تفاحتا المفقود منذ عام 1978.
وكانت الصرفند قد شيّعت مسلماني في جنازة حاشدة دعا إليها الحزب السوري القومي الاجتماعي، تقدمها وزير الصحة محمد خليفة ونائب رئيس المكتب السياسي في الحزب القومي توفيق مهنا.
كما أعدّ الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل استقبال ومراسيم تكريمية للشهيدين هاشم محمد اسماعيل ومصطفى عطوي أمام مستشفى النجدة الشعبية اللبنانية في النبطية بمشاركة الوزير علي قانصو وحشد من الأهالي، وذلك قبل مواراتهما في الثرى، كلّ في بلدته (النبطية الفوقا وزوطر الشرقية).

... وتشييعان في برّ الياس ومجدل عنجر

أسامة القادري ـ نيبال الحايك
شيّع البقاع الأوسط وأهالي بلدتي برّ الياس ومجدل عنجر، والجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين والفصائل الفلسطينية وأحزاب جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، أمس، الشهيدين عاصم بدر موسى ومحمد حسين يوسف. وشارك في مأتمي التشييع نواب من فريقي الأكثرية والأقلية وقيادات حزبية من الفريقين ولا سيما من تيار المستقبل الذي حشد أنصاره في موكبي التشييع، إضافة إلى ممثلين عن أحزاب يسارية وقومية ودينية لبنانية.
ففي بلدة برّ الياس انطلق موكب تشييع الشهيد موسى الذي سقط خلال مواجهته الاحتلال الاسرائيلي قرب بلدة برعشيت عام 1993 من أمام مقر المجلس البلدي البلدة بمشاركة الآلاف تقدّمهم حملة الأكاليل والأعلام والرايات على وقع تلاوة الآيات القرآنية والأناشيد الحزبية.
وفي مجدل عنجر سار الآلاف خلف نعش الشهيد يوسف، وبرز تيار المستقبل الذي حشد أنصاره لتولي مهام التشييع مع الجبهة الديموقراطية بعد رفع لافتات باسم الأهالي والتيار تؤكد على دور مجدل عنجر المقاوم للاحتلال الإسرائيلي والاحتلال الأميركي في العراق حيث تنتظر البلدة استعادة رفات فراس يمين وعبد الله عبد الخالق اللذين استشهدا الشهر الماضي خلال مهاجمتهما دورية أميركية في العراق.
يشار إلى أن رفات 38 شهيداً سينقلون صباح اليوم الثلاثاء من بيروت الى العاصمة السورية دمشق تمهيداً لتشييعهم هناك، عبر طريق المصنع.