ندوة عن «اليهود في لبنان»
هاني نعيم
يخاف أبناء الطائفة اليهوديّة في لبنان من الاعتراف بهويّتهم، فهم يواجهون الكثير من المصاعب بسبب دولة إسرائيل، العدوّ الأوّل للبنانيين. ولأجل هذا كلّه، باتت هذه الطائفة «شبه موجودة» في لبنان، بعدما انخفض عدد أبنائها من 42 ألف نسمة في عام 1948 إلى نحو 150 شخصاً اليوم.
هذا الانخفاض لم ينسحب على عدد أبناء الطائفة فحسب، بل طال أيضاً الأماكن والمعابد الخاصّة بها، حيث يشير الباحث في مسألة وجود اليهود في لبنان عبد الوهّاب قصير إلى أنّ اليهود اللبنانيّين خسروا غالبيّة أماكن العبادة، بعدما كانت تتعدّى 16 كنيساً في المناطق. ولعلّ من أهم تلك المعابد، هو معبد صيدا «الذي تحوّل اليوم إلى بيت تسكنه عائلة سورية». أمّا معبد وادي أبو جميل، فيواجه المعضلة الأكبر، حيث ضاعت فرصة ترميمه، بعدما استملكت شركة سوليدير مدرسة التلمود الملاصقة له، تاركة أمر الاهتمام به للطائفة التي لم تعد قادرة على ممارسة شعائرها علناً.
يُذكر أنّ جمعيّة «نحو المواطنيّة» كانت قد نظّمت أول من أمس ندوة عن «اليهود في لبنان» في pub Beer 961 في شارع الجميزة، في إطار برنامج «نعم للحوار» الأسبوعي، حاضر فيها إلى قصير، كلّ من مارسي نيومن، أستاذة جامعية ورزان غزاوي، طالبة تُعِدُّ أطروحة عن يهود العراق الموجودين في دولة إسرائيل.

القنطار في ضيافة «أصحاب البدايات»

آمال خليل
وقفت أحلام الخالد، العاملة في «لجنة المتابعة لدعم قضية المعتقلين في السجون الإسرائيلية»، تتأمل سمير القنطار زائراً مقرّها، من دون أن تمنع أفكارها من الذهاب بعيداً. عملية التبادل أعادت القنطار، لكنها لم تُعد جثمان أخيها الشهيد يحيى ورفاقه الثمانية من شهداء الحزب الشيوعي، بالإضافة إلى عشرات المفقودين والشهداء الذين لم ترفع العملية نقاب المجهول عن مصيرهم.
إلا أن الحزن المدفون في عينَيْ أحلام وسواها من ذوي الشهداء والمفقودين لم يطغ على مشاعر السعادة التي بادروا بها إلى رؤية سمير، كأنه هو كل الأبناء، أو هو العائد من عندهم حاملاً رسائل وتحيات منهم. انهالوا عليه حاضنين وباكين ومهللين، كأنه هو صور الشهداء والمفقودين التي تأبّطوها. لكن سمير الذي اختبأ بوجعه وخجله أمامهم لم يملك أمام الأمهات اللواتي تحلّقنَ حوله إلا المطالبة مثلهن بكشف مصير أبنائهن «لأنه لن يهدأ بال لا للوطن ولا للمقاومة إذا بقي مصيرهم مجهولاً... وأنا جاهز لأتحرّك معكن».
كيف لا، وسمير حلّ أمس في اللجنة ضيفاً من لحم ودم، لا طيفاً مرجواً في يافطات ورسائل. وكان في استقباله أمينها العام محمد صفا والعاملون فيها، بالإضافة إلى الجيران من سكان الحي. وجاءت الزيارة بمثابة تعبير متبادل عن دور الطرفين في مسيرتهما. فلولا «أصحاب البدايات» كما وصفهم سمير «وحملاتكم التضامنية، لكانت أوضاع الأسرى المعنوية في المعتقلات أصعب، ولما واجهنا اعتقالنا بصلابة. كنتم عاملاً مساعداً أعطانا الأمل بأن هناك من يتابعنا ويلقي الضوء على مسيرتنا النضالية. أيّ نشاط كان ضرورياً لإثارة قضيتنا، لكن الرهان كان على المقاومة التي تمكّنت من تحرير الأسرى بثمن باهظ».
من جهته، رحّب صفا بالعميد في اللجنة التي انطلقت منها حملة حرية سمير ورفاقه، من الاعتصامات إلى لقاء أمهات الخميس والاحتفالات بيوم الأسير العربي واجتماعات مجلس حقوق الإنسان في جنيف، حتى الاحتفاء الأخير في شاطئ المعلية في ذكرى اعتقاله الأخيرة، لأنه المكان الذي اختار منه سمير طريق الحرية إلى فلسطين».
واختصرت اللجنة نضالها على مدى عقدين ضمن أربع مجلدات وثّقت فيها نشاطاتها منذ الاعتصام الأول وصولاً إلى الأخير، مختتمة رحلة الأسر ومستكملة معه طريق الحرية.

السفارة البريطانيّة تطلق موقعها الإلكتروني الجديد

أطلقت السفارة البريطانية في لبنان، أمس، موقعها الإلكتروني الجديد ukinlebanon.fco.gov.uk. ويتضمّن الموقع الجديد تعريفاً بعمل السفارة والخدمات القنصلية والتأشيرات وجوازات السفر المقدّمة، إضافة إلى المعلومات عن النظام السياسي والتعليمي والثقافي والعلوم والرياضة والعمل في المملكة المتّحدة. كذلك يشمل قسماً خاصّاً بالإعلام والتجارة وتمويل المشاريع.