حلا ماضيتضع بعض ربّات المنازل سوائل التنظيف في خزانة مخصصة لها، وغالباً ما تكون «تحت المجلى» أي على مستوى الأرض، ومع ارتفاع أسعار سوائل وأدوية التنظيف بدأت النساء شراءها بكميات قليلة، ومن ثم يضعنها في عُلب أو زجاجات استُخدمت سابقاً للطعام. السوائل تهدد الصغار، فإذا وضعت في خزانة تحت «المجلى» يسهل على الطفل الوصول إليها، وتناول كميات منها، إذ إن أول ما يخطر في بال الصغار هو أن يضعوا في أفواههم أي شيء يقع بين أيديهم، وهذا ما يسبب مشاكل خطيرة جداً ومميتة، إذ إن هذه السوائل تحتوي موادّ كيماويّة.
أما إذا وضعت أدوات التنظيف في علب مخصصة في الأصل للطعام، فإن أول ما يتبادر إلى ذهن الطفل أن تلك تحتوي طعاماً... فيتناولها.
لذلك لا بد من إبعاد أدوية التنظيف كلياً من أمام الطفل، وعدم الإكثار من شراء أنواع عديدة منها، ففي بعض الحالات يؤدّي اختلاط تلك الأدوية بعضها مع بعض إلى إحداث حريق أو «انفجار صغير» داخل المنازل.
* تشكو معظم الأمهات من أمراض جلدية يعانيها أطفالهن في منطقة «الحفاض»، أما السبب، فهو في أغلب الأحيان مرتبط بطريقة التنظيف التي تتّبعها الأم، إذ تلجأ غالبية النساء إلى استعمال المحارم المعطرة «wippes»، ما يسبّب احمراراً لدى الطفل وقد يتطور الأمر إلى التهابات قوية ومؤلمة للطفل، وذلك بسبب بعض المواد الكيميائية التي قد تحتويها المحارم.
ينصح طبيب الأطفال غسان عيسى بـ«رمي كل المحارم» المعطرة في سلة المهملات والاستعاضة عنها بالغسيل بواسطة صابونة خاصة، ومن ثم من الضروري استخدام فوطة قطنية ناشفة لإزالة الرطوبة عن الجلد.