اقتصرت أضرار العبوة الناسفة التي وضعت تحت سيارة فادي عيد في بلدة دير عمار ــــ المنية على الماديات، إلا أنها أحدثت بلبلة واسعة في البلدة، وأثارت تساؤلات ولغطاً عما إذا كان لها خلفيات وتداعيات سياسية أم لا.فقد استفاق سكان البلدة قرابة الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل الثلاثاء ــــ الأربعاء على صوت دوي انفجار، تبين أنه استهدف سيارة عيد الواقفة أمام مقهى خشبي يملكه، وهي من طراز مرسيدس، فأدت إلى احتراقها بالكامل، وأحدثت فجوة تحتها قطرها نحو 50 سم، وعمق نحو 10 سم.
وفور وقوع الانفجار، خرج فادي وكل من كان داخل المقهى لاستيضاح الأمر، فوجدوا النيران تلتهم السيارة. وبالتعاون مع عناصر الدفاع المدني، أطفأوا الحريق، قبل أن تحضر عناصر الجيش والدرك والشرطة القضائية إلى المكان، فضربت طوقاً أمنياً حوله، وباشرت تحقيقاتها.
ورغم عدم اتضاح حقيقة الأمر وخلفياته، إلا أن معلومات أفادت بأن عيد، الذي يمتلك المقهى القريب من مدخل البلدة الرئيسي، هو أحد مسؤولي «أفواج الشمال» الموالية لتيار المستقبل، وأن مقهاه تحوّل إلى مكان لتجمع مناصري التيار.
وأشارت المعلومات إلى أن مسؤولي الأفواج «جددوا نشاطهم في البلدة أخيراًً»، الأمر الذي أثار استياء بعض أبناء البلدة التي أبدى عدد من فاعلياتها خشيتهم من «توريط البلدة في صراعات لا علاقة لنا بها، وأن تدفع بلدتنا ثمن صراعات ونزاعات عبثية، فيما الجميع ذاهب باتجاه عقد تسويات سياسية وانتخابية وغيرها».
وإذ نفت مصادر مطلعة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من أن عيد هو ابن عم الرائد الشهيد وسام عيد الذي قضى في انفجار العام الماضي، عبّرت المصادر عن خشيتها من أن يكون الانفجار «رسالة تشير إلى خضات أمنية محتملة في المنطقة مستقبلاً».
(الأخبار)