رضوان مرتضىدماء تنتشر على درج البناية وعلى حائط الدرج. وعلى الطاولة سكين مطبخ يحمل آثار دماء. هذا منزل ن. م. الذي نُقل منه ابنه «بلال» إلى المستشفى، بعد تعرّضه لطعنة سكين في بطنه أدّت إلى وفاته.
بلال الذي كان يعاني أمراضاً عصبية، كان قد طلب من والده ألف ليرة لشراء العصير فأعطاه. عاد بعدها وطلب منه ألفي ليرة لشراء «المرتديللا»، فأجابه الوالد أن طلبه موجود في المنزل. ثار بلال ودفع والديه. تركت الوالدة المنزل لطلب مساعدة الجيران، فيما هرب الوالد إلى المطبخ. تبعه ابنه وأمسكه من رقبته، ولما حاول الوالد التخلص منه، تناول بلال سكيناً وحاول طعنه به. تلقى الوالد السكين بيده فجُرحت، ليستطيع بعدها انتزاع السكين من يد ابنه، إلا أن الأخير لوى يد والده محاولاً استعادة السكين. باتت قبضة السكين في يد الوالد ورأس السكين باتجاه بطن بلال. دفع الوالد ابنه بقوة إلى الخلف، فاصطدم الأخير بحائط المطبخ وأصيب بطعنة في بطنه وبدأ يصرخ. اجتمع الجيران ونقلوه إلى مستشفى بهمن في حارة حريك، حيث توفي.
الوالد قال في التحقيق إنه لا يعرف كيف مات ابنه، شارحاً أن الدماء المشار إليها نزفت من جرح يده. أما الوالدة، فقالت إن زوجها لم يطعن ابنها أمامها، لافتة الى أن زوجها لم يكن يحمل سكيناً، وأن بلال كان يتهجم عليه ويدفعه. وأشار وكيل الدفاع إلى أن بلال كان يعاني مرضاً عصبياً يسبّب له نوبات بين الحين والآخر. وأكّد الجيران أن القتيل كان كثير الخلافات مع والديه وغالباً ما كان يضربهما.
وقضت محكمة الجنايات في جبل لبنان بعدم تجريم الوالد بجناية القتل العمد لعدم توافر عناصرها، وأدانَته بجرم التسبب بالوفاة «عن قلة احتراز أو عدم مراعاة»، وحبسه 3 سنوات.