خليل عيسىتدخل إلى المبنى الملاصق لكليّة العلوم في مجمع الحدث الجامعي في الجامعة اللبنانية فترى إعلاناً كبيراً: «المؤتمر العالمي السادس لعلوم المواد 16ـــــ 18تمّوز 2008»، وعلوم المواد مصطلح يضمّ كل أنواع الدراسات الثي تهتم بخصائص المواد الكيميائية والفيزيائية كما التطبيقات الهندسية الممكنة لها. التعبير المستخدم أي «عالمي» يبدو مبالغاً به، إذا عرفنا أن من أصل 170 مشاركاً تقريباً، هناك بعض الخبراء الفرنسيين، أما الآخرون، فهم لبنانيّون، إضافة إلى وفد الباحثين الجزائريين. وقد تولى البروفسّور تيسير حميّة مسؤولية تنظيم هذا المؤتمر بصفته رئيس لجنة البحث العلمي في الجامعة اللبنانية.
تخلّلت المؤتمر سبع محاضرات مكتملة الحضور عرض فيها باحثون مشاركون في المؤتمر أهم ما توصّلوا إليه في حقولهم، توزّع بعدها المشاركون على عدّة قاعات نظمّت فيها المحاضرات المتعلقّة بموضوع واحد متخصص.
توزع المؤتمرون في حلقات ناقشت مختلف العناوين المتعلقة بعلوم المواد، منها علوم المواد غير العضوية، والاكتشافات المتعلقة بالهندسة المدنية، والنانوتكنولوجيا، الكيمياء البيئية المواد والآلات، هندسة الأدوات الطبية، وعلوم المواد البصرية، والخصائص الميكانيكية، والمواد المسرّعة للتفاعلات الكيماوية.
الفرنسي جان لوك بيشوف Jean Luc Bischoff من جامعة الألزاس الفرنسية قدّم آخر مكتشفاته في فيزياء السطّوح (Surface Physics)، و هو يعنى بدراسة طبيعة المواد النصف الموصّلة (Semi-Conductors) أي التي يمكن التّحكّم في قدرتها على توصيل التيّار الكهربائي، وألقى أوّل محاضرة مكتملة في المؤتمر.
بعد انتهاء أعمال المؤتمر وزّع عدداً من الجوائز بينها أفضل ملصق علمي، ونالت طالبة الدكتوراه اللبنانية لوندا لقيس التي تتابع بحوثها في فرنسا مناصفة مع حسيبة ربّومي وهي باحثة جزائرية جائزة حافظ قبيسي لأفضل بحث علمي في المؤتمر.
تكمن أهمية المؤتمر في أنه نادراً ما يُنطم مؤتمر متخصص في علوم المواد في العالم العربي.